ضرب زلزال قوي جزيرة سياحية في إندونيسيا، وهو ما أسفر عن مقتل 14 شخصا على الأقل، وإصابة العشرات.

وبلغت قوة الزلزال 6.4 على مقياس ريختر، وأدى إلى خسائر مادية وبشرية في وسط جزيرة لومبوك السياحية الإندونيسية.

وتجتذب الجزيرة أعدادا كبيرة من السائحين من جميع أنحاء العالم سنويا، الذين يرتادون شواطئها ويستمتعون بمسارات التسلق فيها.

وأصيب 160 شخصا جراء الزلزال الذي دمر آلاف المنازل، وفقا لتصريحات مسؤولين في إندونيسيا. وكان من بين الضحايا سائح ماليزي لقى مصرعه أثناء تسلق قمة جبل رينجاني.

وأشار مسح جيولوجي أمريكي إلى أن مركز الزلزال يقع على بعد 50 كيلوماتر من مدينة ماتارام شمال شرق لومبوك

وتبع الزلزال سلسلة من الهزات الأرضية الأقل قوة، بلغت أشدها 5.7 درجة على مقياس ريختر للزلازل.

وقال سوتوبو بروا نوغروهو، المتحدث باسم وكالة الكوارث الوطنية، إن "التركيز في الوقت الحالي على عمليات الإجلاء والإنقاذ، وأن بعض المصابين لا يزالون يتلقون العلاج في العيادات الطبية."

كما نشر بعض الصور التي تظهر انهيار المباني وانتشار الأنقاض في الشوارع على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر.

وقال لولا محمد إقبال، مديرة الحماية المدنية في وزارة الخارجية الإندونيسية، لبي بي سي إن "الكثير من السائحين شعروا بقوة الزلزال، ما أصابهم بالهلع فهربوا من الفنادق"؟

وقال مراسل بي بي سي فيناياك غايكواد، الذي كان في زيارة إلى جزيرة غيلي تراوانغان على بعد سبعة كيلومترات من لومبوك، إن "الهزات كانت قوية، ولاحظت موجات في بركة سباحة الفندق. كما فر عدد منا من الفندق".

وأضاف أنه "بعد ثلاثين دقيقة، حدث التابع الأول الأقوى. وساد القلق السكان المحليين لأن أغلب منازلهم مبنية من الخشب والبلوط، لكن السائحين كانوا الأكثر ذعرا".

وقالت كاثرين وأليكس بوفير، اللذان سافرا من بريطانيا إلى لومبوك لقضاء شهر العسل، لبي بي سي: "أيقظنا الزلزال من النوم حوالي الساعة السابعة إلا ربع صباحا، وكان الوضع مروعا".

وتسبب هبوط أرضي في انقطاع المياه والكهرباء عن بعض المنازل في لومبوك، وفقا لكاثرين وأليكس.

وأضافا: "رأينا حاويات مياه كثيرة ونحن في طريقنا إلى الجنوب، كما لاحظنا أن كثيرين من هواة التسلق علقوا بسبب الزلزال. وأخبرنا البعض عن سقوط الكتل الخرسانية من أسقف المنازل".

وأغلقت السلطات حديقة جبل رينجاني العامة، وهي وجهة سياحية معروفة في الجزيرة، بسبب هبوط أرضي.

وقال متسلق الجبال خيرول عزي لصحيفة نيو ستريتس تايمز إنه وفريق من المتسلقين لم يتمكنوا من الخروج من المنطقة نظرا "لإغلاق الكثير من الطرق".

وأضاف أن "الموقف عصيب هناك في الوقت الحالي، ونحاول الاتصال بمتسلقين من ماليزيا".

وغالبا ما تكون إندونيسيا عرضة للزلازل بسبب موقعها في منطقة الحزام الناري في حوض المحيط الهادي .

وكان من أعنف الزلازل التي ضربت المنطقة في الفترة الأخيرة هزة عنيفة بقوة 6.5 درجة على مقياس ريختر في جزيرة سومطرة الإندونيسية عام 2016، والتي كانت سببا في تشريد حوالي أربعة آلاف شخص بعد تهدم منازلهم.

بي بي سي