لا ديموقراطية في ظل الفوضى!

سبت, 2019-07-13 20:15

تصريح مقتضب لرئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز - بعيد اقتراعه يوم الثاني والعشرين من يونيو الماضي-  حمل رسالة واضحة مفادها أن الاولوية هي الأمن، وأن التحول الديموقراطي الذي تشهده البلاد لن يحصل إلا في ظروف آمنة، كما أن التصريح ألمح لوجود معلومات استخباراتية  مفادها أن جهات ما،  تسعى لاستغلال انشغال الموريتانيين بعرسهم الديمقراطي لضرب وحدتهم وزرع الفرقة بين مكوناتهم المجتمعية.

الرئيس كذلك في أكثر من مناسبة أكد أن المؤسسة العسكرية، والاجهزة الأمنية بمختلف تشكيلاتها، كانت ومازالت الضامن الحقيقي للأمن، والراعي للمسار الديمقراطي بحمايتها لخيارات الموريتانيين، واحترامها للنظم الدستورية والقانونية  التي تحدد آلية اختيار المواطنين لمن يسوسهم ويقودهم لنهضة شاملة.

الثقة التي تحدث عنها الرئيس في الجيش والأجهزة الامنية كانت أحداث ما بعد الانتخابات كفيلة بتأكيدها، حين حاولت جهات موريتانية بأيادي اجنبية التعدي على الامن من اخلال استغلال فضاء الحرية الذي تعيشه البلاد، بتنظيم احتجاج في غير وقته و بغير أساليبه السلمية  التي تحترم سكينة الناس وتحفظ أمنهم وأمن ممتلكاتهم، فكانت الاجهزة الامنية لها بالمرصاد، وأوقفت المشتبه فيهم أثناء قيامهم بالأعمال  التخريبية في مدن عدة.

حرفية الأجهزة الاستخباراتية وتمكنها من اختراق مجموعة الشر،  كشف الكثير من المعلومات عن المخطط، وآليات تنفيذه ، وكشفت تحقيقات الامن بعذلك عن العقول المدبرة والراعية لتنفيذه.

ما حدث بعد الانتخابات زاد من ثقتنا في رجالات الدولة   الذين قادوا عملية تفكيك المخطط التخريبي بمهنية وعقلانية، رغم حساسية  الظرف وتشابك وتعقد المخطط الذي تداخلت فيه قوى الشر الداخلية والخارجية.

التنسيق بين مختلف الاجهزة كان واضحا بدء برئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز، ووزير الدفاع الوطني السيد يحي ولد حدمين، ووزير الداخلية أحمدو ولد عبد الله، وقائد الجيوش  محمد الشيخ ولد محمد الامين "ابرور"  والمدير العام للأمن الوطني محمد ولد مكت، كل هؤلاء القادة تضافرت جهودهم  لتأمين البلاد بعد الانتخابات التي جسدت تحولا في الديموقراطية الموريتانية وتكريسا للتداول السلمي على السلطة كان من نتاجه انتخاب السيد  محمد ولد الشيخ الغزواني رئيسا لموريتانيا بأغلبية مطلقة في الشوط الاول بقارق كبيرة مع أقرب منافسيه.

اليوم وبعد تجاوز تلك الازمة علينا أن ندرك قيمة الأمن، وأن نحتفي بقادتنا الذين حققوا لنا الواقع الذي سعينا له زمنا طويلا ، وأن نتفرغ للمستقبل الذي ننشده.
بقلم : سيد أمحمد أجيون

اقرأ أيضا