لقاءات السعودية بموريتانيا و المغرب والجزائر... أية أجندا ؟!

جمعة, 2020-02-28 11:22

عقد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يوم أمس الأربعاء لقاء مع كل من: الرئيسين الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، والجزائري عبد المجيد تبون، ومستشار الملك المغربي فؤاد علي الهمة مصحوبا بوزير الخارجية ناصر بوريطه.
وقد كان لافتا حصول اللقاء في يوم واحد، حيث طرح مراقبون تساؤلا حول خلفية اختيار صانع القرار في السعودية استدعاء المعنيين في يوم واحد إلى الرياض ولقاءهم الرجل الفاعل فيها.
وتتعدد السيناريوهات التي يمكن أن تكون قاسما مشتركا اختارته السعودية لتنظيم نقاشها مع الدول الثلاث بهذا الشكل.
ويتقدم هذه السيناريوهات كون السعودية تريد من اللقاء المشترك حلحلة إشكال تنظيم القمة العربية الإفريقية التي يصر الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي الرئيس الجنوب الافريقي سيريل رامافوزا على دعوة البوليزاريو لفعالياتها بوصفها عضوا في الاتحاد، بينما تمتنع السعودية عن تزكية ذلك الخيار باعتبار عدم اعترافها بالجمهورية الصحراوية، ولذلك استنجدت السعودية بالدول الثلاث الأكثر قربا من الملف الصحرواي.
وكانت السعودية قد سعت إلى تحديد شهر مارس المقبل موعدا لعقد دورة جديدة من القمة العربية الإفريقية بعد أن تأجل عقدها العام الماضي، إلا أن جنوب إفريقيا التي ترأس الاتحاد الافريقي رفضت تحديد الموعد من قبل الجانب السعودية المستضيف للقمة، من جانب واحد دون التشاور و طلبت أن يكون هناك موعد آخر يتم الاتفاق عليه وطلبت مزيدا من الإعداد و المشاركة في التحضير للقمة.
ملفات أخرى تسعى العربية السعودية للعب دور فيها مع الدول الثلاث بالاضافة إلى الاستثمار والعلاقات الاقتصادية هو الملف الليبي المشتعل وقد سبق لوزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان منذ شهر أن سلم الرئيس التونسي قيس سعيد رسالة من الملك سلمان لزيارة السعودية لكن الرئيس التونسي لم يحدد بعد تاريخ الزيارة مما يوحي بأن السعودية خططت لحضور مغاربي للتشاور.
وكانت القمة العربية الإفريقية فى دورتها الرابعة، عقدت عام 2016 فى غينيا الاستوائية تحت شعار "معا من أجل تنمية مستدامة وتعاون اقتصادي بين أفريقيا والعالم العربي " .

اقرأ أيضا