مجموعة سوننكية في ولد ينج تشكو مضايقات من "وجهاء متمسكين بالنظام الاستبعادي"

سبت, 2020-06-27 00:07

الشروق ميديا - قالت مجموعة من ضحايا العبودية السابقين من سكان قرية دافور بمقاطعة ولد ينج إن عددا من الوجهاء السوننكيين والمنتخبين المحليين يحاولون إجبارها على الدخول مجددا في نظام العبودية الإقطاعي، زاعمة أن السلطات المحلية تجامل الوجهاء وتمتنع عن اتخاذ إجراءات.
وقالت المجموعة التي تسمي نفسها "كامباناخو" (وتعني بالسوننكية: "متساوون في الحقوق والكرامة") إن الموضوع يمس عشرات العائلات التي تحررت سابقاً من مخلفات النظام الاستعبادي التقليدي في المجتمع السوننكي، وإنها تتعرض "لاستفزازات وأعمال تخويف لا حصر لها" من الزعماء التقليديين المتسمكين بهذا النظام.
وقال بيان للمجموعة وصل "الشروق ميديا" إن الزعماء المذكورين يحاولون حرمان العائلات المحررة من الحق في منطقة رعوية، ما لم تقبل بالدخول من جديد في النظام الإقطاعي التقليدي الذي تحررت منه، مؤكدة أن افرادها يؤدون كل الواجبات ذات النفع العام في المجتمع لكنهم يرفضون العودة إلى النظام الاستعبادي التقليدي.
وأشارت المجموعة إلى أن الأمر يتعلق بمنطقة رعوية يتم الاحتفاظ بها سنويا في موسم الأمطار، من أجل استخدامها لرعي المواشي خلال فصول الجفاف، وإن السلطات المحلية أكدت في تدخلات سابقة أن جميع المواطنين متساوون في الحق في النفاذ إليها إلا أنها تمتنع عن اتخاذ إجراءات لحماية الأرقاء السابقين ويتخذ مسؤولوها "موقفا غامضا" في مجاملة للوجهاء وللبلدية التي يسيطرون عليها.
ودعا البيان السلطات العليا في البلاد إلى اتخاذ إجراءات لإنهاء "الوضع الذي لا يمكن تحمله" بالنسبة لهذه العائلات، مشيرا إلى أن المجموعة سبق أن سلمت مذكرة تشرح أبعاد المشكلة لرئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان محمد سالم ولد بوحبيني كما أنها تعتزم طرح الموضوع على المنظمات الحقوقية والدولية.

اقرأ أيضا