تيفاريتي الصحراوية ., رسالة بالنار إلى المغرب عنوانها: مستعدّون (فيديو)

ثلاثاء, 2015-03-31 23:28

الشروق ميديا: (تفاريتي) هاجروا من أطراف وطن مقطّع الأوصال،  مشرّد السكان، طامح إلى تقرير مصيره، ترحلوا ركوبا وراجلين من وإلى صحاري ذلك الشريط الصغير المحرر، و صارعوا من أجله سنوات بدأت بالرصاص ومرت بالمفاوضات اليسيرة والعسيرة، وانتهت بانتظار حل عاجل، فجمعتهم مأساة الانتظار في صعيد بلدة "تيفاريتي" الصحراوية يوم 29 مارس2015.

رسالتهم إلى المغرب بحروف كتبوها بمداد دماء شهداء الارض، صريحة الدلالة ـ كما يقولون ـ مفادها أن :الصراع حتمي في ظل تعنت المملكة المغربية وخرقها لكل اتفاقيات إطلاق النار الموقعة قبل عقود، وقواتنا مستعدة لاختراق الجدار في أية لحظة، وشبابنا يضع أصابعه على الزناد استعدادا لساعة الصفر التي تقترب في كل لحظة من لحظات دلك المساء الطويل على المقاتلين الصحراويين".

 

العملية العسكرية وحماس الجماهير..

أنصت الجميع وتحلقوا نحو قائد مدرسة التدريب العسكرية الناحية الثانية الناجم ولد ديه في شرحه لمشروع تكتيك  لهجوم من قبل حركة صد فيلق 69 بثلاث فيالق، والمهمة هي احتلال دفاعات العدو، ويتم تطهير المواقع، وتبقى الحركة جاهزة للتصدي لأي عدو محتل، ويتم الانسحاب والرجوع بما حصل من غنائم.  

حول القائد درسه العسكري من مخططات على اللوحة إلى دروس تطبيقية حيث بدأت العملية العسكرية على بعد مسافة 1 كلم من الجماهير المحتشدة، كانت أصوات الزغاريد تعلو مع لعلعة الرصاص، دخان المعركة يتراءى على بعد أميال، وحمي وطيس المعركة ضد العدو المفترض، كانت مقدمة الجيش وميسرته تقصف وتقصف حتى دمرت خطوط القوة، ثم جاءت الساقة لتقوم بعملية تمشيط للعدو استمرت ما يقارب نصف ساعة، حتى تم احتلال القاعدة بشكل كامل.

 وقد وقعت المناورة تحت قيظ شمس "تفاريبي" الحارقة،  وكأن الجميع يحن إلى أيام الوغى، وليالي الحرب الحالكة، ومعارك من تاريخ تلامذة الولي مصطفى السيد، حماس لافت في الشباب للعودة إلى البندقية والسلاح حتى تتحرر الأرض كل الأرض الصحراوية.

وفاء لشهداء التدريب..

فاضت عيونهم من الدمع حزنا على ارواح ثلاثة ضحايا سقطوا بينما كانوا في تحضير العملية العسكرية، وقرئت الفاتحة ترحما عليهم قال أحد القادة: ماتوا على أرضهم في معركة الشرف، والتحقوا بمواكب شهداء الوطن، وسيبقى هذا الشعب وفيا لهم حتى ينال استقلاله كاملا، ودحر العدو من الأرض، حزن الشهداء كان يوازيه ارتفاع في معنويات الصحراويين وتفاؤل بقرب الحل النهائي للقضية  في مشهد يذكر بأبيات الشاعر الموريتاني أحمدو ولد عبد القادر:

نتلقى الشهيد عزا ونصرا

و الضحايا توديعهم حفلاتُ

ونغني للموات بل ونراها

في سبيل الحياة هي الحياةُ

 

فيديو: 

اقرأ أيضا