القطن المالي والممر الموريتاني الجديد

سبت, 2022-10-15 21:45

ترجمات "الشروق ميديا" - مع العقوبات التي فرضتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا على مالي، حُرمت باماكو من ميناءي تصديرها الرئيسيين: داكار وأبيدجان. وبناء على طلب من الشركة المالية لتطوير النسيج (CMDT)، وهي الشركة العمومية التي تدير قطاع القطن، كان نقل الصادرات ممكنا عبر غينيا، وأيضا بفضل ممر عبور جديد في الأراضي الموريتانية. 

كان هذا المشروع موجودا في الأدراج منذ سنوات، وقد استلزم الأمر فرض عقوبات "سيدياو" على باماكو في يناير الماضي لتسريع الخطوات. وأمام العجز عن تصدير القطن المالي عبر داكار نقلت سوجيكو، وهي شركة تابعة لـ [تكتل الشركات الفرنسي] بولُّوريه، جزءا من فرقها إلى نواكشوط. وفي غضون أسابيع قليلة، وبمجرد إكمال الإجراءات الرسمية للمعابر الحدودية والجمارك، نُقلت أولى بالات القطن.

"لقد أجرينا أول اختبار خلال هذه الفترة، والتي كانت بعض الشيء خاصة وحاسمة لأصدقائنا الماليين"، كما يوضح سيد أحمد اعبيدنا، المدير العام لشركة سوجيكو وهي فرع من مجموعة بولوريه، "لذلك حاولنا دفع هذا المشروع إلى الاكتمال".

كم هي كمية القطن التي نُقلت أو سوف تُنقل بحلول نهاية العام؟ "لدينا مشروع 30,000 طن. وإذا تمكنا من تحقيق ما بين 20 ألفاً و25 ألف طن، فسيكون ذلك بالفعل أمرا جيدا للغاية".

ما تزال الكميات المنقولة محدودة، لكن هذا الممر سمح للمصدرين الماليين بمواصلة نشاطهم على الأقل في فترة معقدة للغاية، كما يقول بوبكر ساليا داو، الرئيس المدير العام للشركة ميلينيوم مالي.

و يوضح الرئيس المدير العام: "في وقت الأزمة، كانت موريتانيا وغينيا بمثابة المتنفَّس. لأنه عندما لا يُشحن القطن، لا تحصل الشركة المالية لتطوير النسيج على المستحقات، ولا نحصل عليها نحن التجار كذلك".

 

ممر الأمل

منذ يوليو، رُفعت عقوبات المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، واستؤنفت عمليات النقل عبر الموانئ المعهودة، لكن طريق الأمل مستمر وينتظر أن يستمر العام المقبل في تلقي القطن المالي، مع أن لهذا البديل حدوده ، كما يشرح التاجر. ففي في الوقت الحالي، لا يمكنهم تلبية طلب الشركة المالية لتطوير النسيج لأنها حققت أكثر من 700 ألف طن من قطن البذور، وموريتانيا لا يمكنها التعامل معها وكذلك غينيا. إذ ليست لديهما البنية التحتية القادرة على مناولة هذه الكميات".

بديل دائم أم مخرج طوارئ مؤقت في حالة حدوث مشكلة؟ يوضح سيد أحمد عبيدنا، الذي يبدو واثقا بشأن مسألة القدرات اللوجستية، أن لموريتانيا دورا تؤديه على المستوى الإقليمي.

"توجد تطورات على سواحل موريتانيا. ويوجد ميناء جديد، هو ميناء انجاغو إلى الجنوب قليلا والذي يمكن أن يشارك أيضا في تخفيف الازدحام بينما يحتاج ميناء نواكشوط بالضبع إلى التطوير" ، كما يأمل مدير سوجيكو.

وإذا توقف تدفق القطن، يمكن أن تأخذ المعادن مكانه. فحاليا يُنقل المنغنيز المالي عبر هذا الممر الموريتاني الجديد.

ماري بيير أولفان

المصدر: إذاعة فرنسا الدولية – ترجمة: الشروق ميديا

للاطلاع على المادة الأصلية اضغط هنا

اقرأ أيضا