.jpg)
أصدر المركز الموريتاني للدراسات والبحوث الاستراتيجية درستان جديدتان، حملت إحداهما عنوان "الطوارق.. من الهوية إلى القضية" والأخرى عنوان "اللغة العربية والهوية في موريتانيا". تعالج الدراستان قضيتين في غاية الأهمية بالسبة لموريتانيا ولمحيطها الإقليمي.
حيث تتناولت الدراسة الأولى التي أشرف على إعدادها الباحث الأستاذ أكناتة ولد النقرة التعريف بالقضية الأزوادية وشرح أبعادها المختلفة، وتوضيح علاقتها بالمجال الموريتاني.
وتتألف هذه الدراسة من مقدمة وثلاثة فصول وخاتمة تتضمن مجموعة من الخلاصات والتوصيات، بالاضافة إلى تقديم لمدير المركز الدكتور محمد محمود ولد الصديق.
في الفصل الأول الذي جاء تحت عنوان "الطوارق: الهوية والانتماء" يحاول الباحث أن يحدد أصول شعب الطوارق وهويته، ويرصد بداية تشكله كمجتمع بالاضافة إلى حياته الاجتماعية والحركة الثقافية والعلمية لديه.
في حين يتناول الفصل الثاني من الكتاب جذور القضية الأزوادية وتداعياتها، مستعرضا وضع الإقليم الأزوادي تحت الإستعمار، وإرهاصات ميلاد القضية الأزوادية، ومنعطفاتها الكبرى والأطراف الفاعلة فيها، وانعكاساتها على المحيط الإقليمي والمحيط الدولي.
وفي فصل الثالث من الكتاب يسلط الباحث الضوء على علاقة القضية الأزوادية بالمجال الموريتاني، مبينا مجالات التواصل بين الإقليم الإزوادي والدولة الموريتانية، وشارحا الموقف الرسمي الموريتاني من القضية الأزوادية عبر تاريخ القضية.
أما الدراسة الثانية: والتي أعدها الباحث الدكتور محمد فال الحسين ولد أمين فتتناول وضع اللغة العربية في موريتانيا، من خلال ثلاثة مباحث، حيث يرصد في المبحث الأول وضع اللغة في قطاع التعليم مذكرا بأهم الاصلاحات التي تمت خلال السنوات الماضية في القطاع والتي كان لها تأثيرها إيجابا وسلبا على دور اللغة العربية في التعليم الموريتاني.
وفي المبحث الثاني يرصد الباحث ضعف وجود اللغة العربية في الإدارة، وتهميشها في كثير من الجوانب، مبرزا مخاطر هذا التهميش على المشاركة الساسية في البلد وعلى حق المواطنين في العمل، مذكرا بضرورة تعريب الإدارة.
أما المبحث الثالث من الكتاب فيتناول اللغة العربية وعلاقتها بالتعدد الثقافي والتنوع العرقي في موريتانيا، متسائلا عن إمكانية تعايشها مع اللغات المحلية الأخرى.
وقد أصدر المركز بالإضافة إلى هاتين الدراستين العدد الثالث من مجلة "دراسات". وهي مجلة علمية محكمة تعنى بالدراسات حول موريتانيا، وتصدر سنويا.
نقلا عن "أقلام"