لم يعد هنالك شك في سعي إيران الصفوية الفارسية للهيمنة على العالم العربي، وتحقيق حلمها الإمبراطوري، وما تمويلها للحروب في الدول العربية التي تشكل القلب النابض للأمة، إلا خطوة لتدمير الأنظمة الوطنية للأقطار العربية وتفتيتها لتسهيل حكمها وإدارتها عبر " أحزاب الشيطان".
إن تباهي الفرس بحكمهم لأربع عواصم عربية (بغداد،/ دمشق،/ بيروت،/ صنعاء)، وتلويحهم بالنيات الصريحة للسيطرة على الجزيرة العربية، مستغلين الوضع الذي تشهده أغلب الأقطار العربية، أمر وصل درجة من الوقاحة لا تفيد فيها المجاملات ولا أنصاف الحلول. 
إن إيران لا تخفي أن سلاحها وعقيدتها المذهبية، يدمران أقطارنا بيد أبنائنا. لقد نجت إيران في "الغزو الروحي" عبر النسخة الصفوية من المذهب الشيعي.
تلك النسخة، التي تحاول تسخير الدين الإسلامي ضد العرب، الذين كان هذا الدين وما يزال أداة القوة الأولى لديهم.
لقد استغلت إيران فجوة التنمية في شرائح عربية لتبعث نيران مذهبها الهدام، ومن خلاله تجند المغرر بهم من دهماء العرب ضد أوطانهم ومواطنيهم.
إن اللعبة انكشفت، واللاعب يجب أن تحترق يداه بالنار التي أشعلها في السلم الأهلي العربي في أكثر من قطر، وينفخ الآن لهيبها ودخانها اتجاه الأقطار الأخرى. إن المسؤولية لا تقع على نظام عربي بقدر ما هي مسؤولية تاريخية على عاتق كل فرد في الوطن الممتد من الماء إلى الماء..
إن كل كلمة وكل صرخة وكل رصاصة مطلوبة لإيقاف الثعبان الصفوي، الذي يلدغ في كل مقتل. إننا في حزب "تمام" لنعلن:
- دعمنا اللامحدود للشرعية في اليمن، وتثميننا لعاصفتي الحزم والأمل لاستعادة اليمن واستقلاليته من عصابات الحوثي الصفوية، التي افتقدت كل كرامة بعملها الرديء من أجل توفير الغطاء للتوغل الإيراني في الوطن الكبير، وخاصة في الجزيرة العربية، التي هي منبع الحضارة العربية الإسلامية، وجوهرها ماضيا وحاضرا ومستقبلا.
وفي هذا الإطار نثمن عاليا القرارات الحاسمة التي اتخذها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، سواء منها ما تعلق بحماية الأمن القومي العربي، أو ما يبذل من جهود موفقة بإذن الله لتوحيد الصف العربي وإزاحة العراقيل من أمام العمل العربي المشترك الفعال.
- دعوتنا لانضمام جميع الدول العربية لأول "تحالف عربي"، وأول نواة للجيش العربي الذي طالما كان حلما للأجيال. وإن "الجيش العربي"، الذي حقق نجاحا باهرا في أول اختبار له في اليمن، لقادر على تحرير الأقطار المحتلة من أنصار الصفويين.
إن هذا الجيش يجب أن يفتح باب التطوع أمام المواطنين العرب للمشاركة في تحرير الوطن العربي من الاحتلال الصهيوني الصفوي الأمريكي. وإنه يجب عدم تفويت الفرصة على ملايين الشباب العرب للقتال من أجل القضية الجوهرية، بدل استغلالهم من طرف التنظيمات الإرهابية، والدول ذات الأطماع التوسعية.
- نعلن مطالبنا للنظام الموريتاني بالقيام بطرد سفارة شياطين الملالي من عاصمة المنارة والرباط، والإعلان فورا عن قطع العلاقات مع إيران.. ونؤكد أنه، ولا شك، "إذا كانت إسرائيل هي الشيطان، فإن إيران هي التفاصيل.