عصابات تتربص بمخطوطات موريتانيا النادرة

سبت, 2015-06-27 07:52

أعادت عملية السطو التي تعرضت لها خزانة مخطوطات نادرة تملكها عائلة موريتانية، الجدل حول استئثار العائلات العريقة وأحفاد العلماء بالمخطوطات النادرة في ظروف قد تعرضها للسرقة والتلف، ورغم النداءات التي يطلقها المعهد الموريتاني للبحث العلمي من حين لآخر بإيداع المخطوطات النادرة في أقسام المخطوطات التابعة للمعهد، إلا ان هذه النداءات لم تلق آذانا صاغية.

وتعرضت مكتبة عائلة أهل أحمد محمود بمدينة شنقيط التاريخية منذ أيام لسرقة مخطوطات نادرة تعود للآلاف السنين وتعتبر من نفائس التراث الموريتاني، واستغل اللصوص خلو المنزل بسبب تواجد العائلة بالعاصمة نواكشوط ليكسر باب المكتبة ويبعثروا بمحتوياتها ثم اختاروا نفائس مخطوطاتها ولاذوا بالفرار.

 

وقالت مصادر قريبة من عائلة اهل أحمد محمود أنه من أبرز المخطوطات التي تمت سرقتها، مصحف خط على جلد غزال، ومخطوطات أخرى قيمة مملوكة للأسرة.

 

ويطالب المعهد الموريتاني للبحث العلمي بحماية التراث المخطوط والضغط على العائلات لإيداع مخطوطاتها لدى المؤسسات المختصة، ومنذ تأسيسه عام 1975 لم يتمكن المعهد من حل مشكل استئثار العائلات بالمخطوطات الموريتانية، فمن أصل ما يربو على 40 ألف مخطوط موريتاني لم يتمكن المعهد من إيداع سوى 6 آلاف مخطوط منها في خزانته، بينما بقيت النسبة العظمى من المخطوطات في مكتبات عائلية معرضة للتلف والسرقة خاصة بعد أن تعاظمت التجارة غير الشرعية للمخطوطات في غرب إفريقيا.

 

العربية نت

اقرأ أيضا