صحافة وسيياسيون يعلقون على قرار اعتزال ماموني مختار

أحد, 2014-08-03 11:06

علق بعض السياسيين والصحفيين والكتاب علي قرار ماموني ولد مختار لمهنة الصحافة، الذي اعلن عنه صبيحة اليوم الأول من شهر اغسطس الجاري 2014.

 وقد عبر بعض هؤلاء عن أسفه لهذا القرار وطالب بعضهم بانصاف صاحبه.

 وفيما يلي نماذج من ما كتب حول قرار اعتزال ولد مختار لمهنة الصحافة بعد 38 سنة من الممارسة المستمرة:

  النائب محمد غلام الحاج الشيخ، النائب الثاني لرئيس الجمعية الوطنية والنائب الاول لرئيس حزب "تواصل" ورئيس الرباط الوطني لمقاومة الاختراق الصهيوني، فقد كتب في صفحته علي الفيس بوك:

 

 "ماموني ولد المختار رجل من أبناء الوطن قلبا وقالبا قارب سن التقاعد قدم للبلد خدمات جليلة ونسج علاقات واسعة مع مختلف ألوان الطيف السياسي والإعلامي وقد ساهمت في ذلك اريحيته وتواضعه الجم ان يجد اليوم نفسه محاصرا ومضايقا لحد يجعله يشعره بتنكر الوطن لتاريخ من العطاء والعمل المتواصل فيضع حدا حزينا لمساره المهني بعد الفصل من العمل والمضايقات الامر الذي أشعره بان الوطن ليست له ذاكرة وان شخصنة الأمور هي سيدالموقف بعيدا عن المطلوب من معايير الوطنية وتقدير الأشخاص وحفظ حقهم من ميراث وطنهم كملكية للجميع لا حظوة لمسيطر يوزعها لمن شاء ويحرم منها من غضب منهم أدعو الجميع للعمل على تكريم كل من قدم للوطن خدمة بغض النظر عن الموقف السياسي منه وفي مقدمتهم ماموني ولد المختار الذي يجب ان يكرم ويحافظ عليه كذاكرة وطنية عاصرت الحقب السياسية لوطن بلا ذكرة"

 وكتب الإستاذ ابراهيم ولد بلال ولد اعبيد، النائب الأول لرئيس "ايرا":

 وداعا ماموني ...

 أهنئ الصحفي اللامع و الرجل الشهم و المجاهد الكبير ماموني ولد مختار على ما قدم لنا من دروس عن الشهامة و العفة و الصبر على الأذى و تحمل لكمات الأنذال .

 لقد كان لهذا الرجل تاريخا حافلا بالصراع من أجل البقاء حرا شامخا بعد أن تخلت عنه القبيلة و الأصدقاء و الأقربون ..

  يمثل ماموني ولد مختار قيمة مضافة للصحافة و للموريتانيين .. لقد رفض ماموني بيع ضميره من أجل لقمة و رفض التخلي عن كرامته مقابل فتاة .. لقد ساعدنا ماموني بكل إنصاف طيلة 15 شهر من عمر موقعه "ديلول " ..نحن في إيرا ... نحن لحراطين ,,نحن المناضلين نحن المترفعين عن الوظائف و الإمتيازات الوسخة ..نحن الذين حرمنا المواقع و القنوات و الراديوهات و البنوك و شركات التأمين ... لقد رافقنا ماموني كصحفي أبي صادق متفهم .

 فلم يخذلنا يوما ولم يساند قناة شنقيط عندما نكلت بالدكتور السعد ولد لوليد و من خلاله بطاقم حملة زعيمنا ..لم يساند إذاعة كوبني حين هاجمتنا و نكلت بنا ..لم يساند موقع الطواري حين طاوع عزيز ولد الصوفي في هجومه علينا ..ولم يساند ائمة البلاط في هجومهم علينا الشرس لكوننا رفضنا الخنوع و قبلنا تحمل تبعات ذلك ,,لم يطلب منا ماموني يوما افيول و لا بيرديوم و لا بخشيش ... لم يقبل ماموني أبدا أن يكون بيظاني مثل كل البيظان بل كان متميزا بوضوح ، و لا أدل على ذلك من استقالته و عرضه لتاريخه الأبيض الناصع ..لقد ساهم في أن نصبح ما اصبحنا اليوم لأنه عرف معنى الجهاد من أجل الوجود فهو يفهمنا أكثر من غيره ...لأنه صارع و دفع الثمن من أجل الحرية و لذلك فهمنا و سايرنا بإخلاص و إيمان ..لقد ظلم ماموني بفصله من الوكالة الموريتانية للأنباء ... و لم يراعي فيه أحد سنه و لا تاريخه في العمل و لا راتبه الزهيد الذي يسد به رمق عياله .. و لا منظره المتواضع الذي كان يمكن أن يكون أفضل من ذلك لو قبل أن يكون نذلا خسيسا ...

 إن تخلي ماموني عن العمل الصحفي مصيبة نعزي أنفسنا عنها ..نحن من سنفقد عضدا و حمية و صديقا لا لي شخصيا و لا لبيرام بل للقضية... بل للحراطين ..بل للحق !

 وداعا ماموني ..ستبقى قصتك في حلقاتها الثلاثة مرجعا يعود إليه من له طموح في أن يكون شهما مثلك ..سيظل إسمك لامعا و صيتك شامخا ..لقد طهرت عرضك حين كتبت و حين تخليت عن مهنة لم تعد شريفة في زمن أصبح فيه العار هو وسيلة الرزق و النفاق هو عربون الصداقة و التملق سيرة ذانية تحمل صاحبها إلى الوظيفة ..ما فعلت بك الوكاالة عار يندى له الجبين ماكانت إسرائيل لتفعله بأي فلسطيني اشتغل فيها كل هذه الفترة ...!

 وداعا ماموني !

 صدقت حين قلت إن مأمورية ثانية لمحمد ولد عبد العزيز بلاء على الأشراف مثلك و مثلنا ...

 من يتوكل على الله فهو حسبه ..

 ليس لنا خيار عن هذا "الوطن" فقبل ان نجاهد لتحرير القدس يجب علينا الجهاد من أجل تحرير موريتانيا من ايدي الأنذال !

وداعا ماموني ... !

 إنني افكر جديا في أن أستفيد من درسك ...و الله على ما نقول وكيل.

 

 وكتب الكاتب أحمودي ولد مولود:

الوداع المشرف

  في خبر عاجل وقع كالصاعقة على المتعطشين لكل جديد الأخبار وأصدقها و كل منابر الخبر والنشر النزيهة والحيادية في نشر، قرار الإعلامي الفذ والصحفي الناجح والمهني المخلص لمهنته ووطنه وشعبه والفقير الصابر أمام عاتيات الزمن ومغريات المهنة، مامون ولد المختار .

لقد أعجب الرجل بمهنة المتاعب التي كانت بالنسبة له متاعب وويلات وطريق غير مفرشة بالورود لاكن حب هذ ه المهنة الذي تملك الرجل جعله يجاهد ويصبر على كل النكبات والهزات العنيفة التي واجهته بدءا بعدم تقدير جهده أوتثمين مهنيته الفائقة ومرورا بالتهديد بالضرب والسجن والإغراء بالوظيفة والمال وإنتهاءا بالفصل التعسفي من مهنة خدمها 38 سنة بكل فخر ونجاح ومهنية قل نظيره . 

 

 لقد دخل مامون المهنة الصحفية بكل جدارة وعمل بها بكل مسؤولية وإنضباط وودعها بكل فخر وأعتزاز وبذالك نجح في مسار مهني خفق الكثورون فيه وأتخذ قرار الصمود والعزة الذي عصي على كثيرين من زملاء مهنته . 

 

  لقد ودع مامون الصحافة الوداع الجميل وأعتزلها تاركا ذكريات شكلت أكادمية إعلامية وأخلاقية ودينية يجب على الكل أن ينهل من معينها تاركا الويل والخزي والعار يلاحق من كانوا يضايقونه وينسجون حوله القصص المزيفة والأباطيل ومن طردوه دون وجه حق وعند ربكم تختصمون .

 

  وقدم الكاتب والصحفي المدير الناشر لصحيفة "تقدمي"، حنفي ولد دهاه  لمقال اعتزال ماموني ولد مختار، الذي نشره علي موقعه، بما نصه:

 بعد زواج دام 38 عاما، ولد المختار يطلق صاحبة الجلالة

 أعلن الصحفي الموريتاني المخضرم ماموني ولد مختار اعتزال العمل الصحفي اليوم، فاتح أغسطس وقال ولد المختار في مقال كتبه لتبرير أسباب وظروف اعتزاله إنه اختار هذا التاريخ لأنه كان تاريخ التحاقه بالحقل الاعلامي منذ اكثر من 38 عاما، كما انه ذكري انقلابين عسكريين شهدتهما البلاد في 2005 و 2008، وهو أيضا بهذا القرار ينقلب علي نفسه.

 ومن المبررات التي ساقها ولد المختار لاعتزاله المهنة، ضغوط اسرته عليه.

 وقد جاء خطاب اعتزال ماموني ولد المختار بالغ التأثير، وذلك بعد أن أعلن في وقت سابق نيته الخروج من أسرار صاحبة الجلالة وهو الإعلان الذي تبعته مناشدات من زملائه للتراجع عن قراره.

 وكان ماموني ولد المختار، الذي يعتبر من خيرة الصحفيين الموريتانيين وأحسنهم أداء وأكثرهم مهنية، قد تعرض لفصل تعسفي من الوكالة الموريتانية للانباء بعد أكثر من ثلاثين عام من العمل الدائب فيها، دون أية حقوق.

اقرأ أيضا