قال العلامة الشيخ محمد الحسن ولد الددو إن السجن لايسقط شرعية الحاكم المسلم، ولا يعطى المحاصر للرأى شرعية مهما كانت قوته، وجبروت أعوانه، وإن امامة الحاكم المسلم تمنحها الأمة، وهى المخولة شرعا بسحبها مالم يتنازل الحاكم عن حقه.  

 

وذكر العلامة الشيخ محمد الحسن ولد الددو بحصار عثمان ابن عفان وقتله من قبل بعض الخارجين عليه، والظروف الصعبة التى عاشها طيلة سجنه، ومنها حرمانه من الأكل والماء، ومع ذلك استمرت شرعيته السياسية، ولم تخلع الأمة بيعته رغم عجز المحيطين به عن منع البغاة من تنفيذ جريمتهم البشعة.  

 

وقال الشيخ الددو إن الأمة اتفقت على أن عثمان هو خليفة المسلمين إلى غاية استشهاد واختيار خليفة بديل له، وهو ما يعنى أن مصادر حرية الحاكم المسلم وسجنه والتحامل عليه لاتسقط الشرعية السياسية التى تحصل عليها بموجب بيعة الأمة له، وتزكيتها لحكمه وتوليته.

 

زهرة شنقيط