صورة لطفل سوري غريق تثير غضب العالم

خميس, 2015-09-03 00:34

مات 12 سوريا على الأقل غرقا في مياه البحر قبالة الساحل التركي بعد ان غرقت الزوارق التي كانوا يستقلونها.

وقد اثارت صورة أحد الضحايا - طفل منكفئ على وجهه على ساحل البحر - غضبا دوليا حول الثمن الانساني لأزمة اللاجئين المعتملة.

وانتشرت الصورة التي نشرتها احدى وكالات الانباء التركية بشكل واسع في خدمة تويتر تحت هاشتاغ KiyiyaVuranInsanlik# (الانسانية تلقي بها مياه البحر الى الشاطئ).

وقد قضى الآلاف من اللاجئين والمهاجرين غرقا هذا العام في محاولتهم الوصول الى القارة الأوروبية.

تحذير: يحتوي هذا المقال على صورة مفجعة

وقالت قوة خفر السواحل التركية إن اللاجئين انطلقوا من شبه جزيرة بودروم التركية قاصدين جزيرة كوس اليونانية في وقت مبكر من يوم الاربعاء، ولكن الزورقين اللذين كانوا يستقلونهما غرقا بعد ذلك بوقت قصير.

وقد انتشلت 12 جثة لاحقا، بما فيها جثث 5 اطفال. ويعتقد ان 15 شخصا تمكنوا من النجاة والوصول الى الشاطئ.

وقالت قوة خفر السواحل التركية إن البحث ما زال جاريا عن 3 اشخاص ما زالوا مفقودين.

ونشرت صورة الطفل الصغير الذي يرتدي قميصا أحمر وجثته ملقاة على شاطئ البحر قرب بودروم بعد وقت قصير من وقوع الحادث.

وقررت بي بي سي نشر صورة واحدة فقط للطفل تظهر رجل شرطة تركيا وهو يحمله. ولا يمكن معرفة هوية الطفل من هذه الصورة.

ولكن عدة وسائل اعلام نشرت صورا اكثر وضوحا للطفل.

وقالت صحيفة الاندبندنت البريطانية إنها قررت نشر الصور الواضحة في موقعها الالكتروني لأنه "وسط الكلام المنمق حول أزمة المهاجرين المعتملة، من السهل نسيان حقيقة الوضع المأساوي الذي يواجهه العديد من اللاجئين."

ولكن رغم ردود الفعل القوية التي احدثتها صورة الطفل الغريق، لم تصدر الا ردود فعل قليلة من جانب السياسيين الاوروبيين.

ولكن ايفيت كوبر، المرشحة لزعامة حزب العمال البريطاني المعارض، قالت إن الصورة تثبت "اننا لا نستطيع ان نتجاهل" هذا الموضوع.

وقالت السياسية العمالية البريطانية "عندما تجاهد الامهات لمنع اطفالهن من الغرق بعد انقلاب الزوارق التي يستقلونها، يجب على بريطانيا ان تحرك."

 

وقالت وكالة دوغان التركية للأنباء إن الطفل وبقية افراد المجموعة التي كان معها سوريون من بلدة عين العرب (كوباني) كانوا قد فروا الى تركيا في العام الماضي هربا من مسلحي تنظيم "الدولة الاسلامية."

وأكد اقارب الضحايا انهم من سوريا بالفعل.

اقرأ أيضا