قرية تيفاريت نسائم خريف بعبق القمامة

أربعاء, 2014-08-13 16:09

أضحى الاستقرار في  قرية تيفاريت (25 كلم شرقي انواكشوط ) من شبه المستحيل وذلك لكثرة الرياح العفنة المحملة بروائح النفايات الملقاة على طريق القرية من كل جانب.

وقد تحولت هذه القرية خلال أيام قليلة الصغيرة والقريبة من العاصمة إلى مكبات تجتمع فيها القمامات بكل أنواعها (فضلات السيارات ـ أكياس البلاستيك ـ الجيف المتناثرة) القادمة من انواكشوط دون أن يوفر لها مدفن.

 

غاضبون.. ومرضى وحالات وفيات

محمد حامد ولد القطب أحد الغاضبين الذين أخرجتهم ظروف القرية البيئية إلى التظاهر يوم الثلاثاء 12 أغسطس وتنظيم وقفة احتجاجية شارك فيها معظم سكان القرية لكن فرقة من الدرك واجهتهم بالقمع والغاز المسيل للدموع قبل أن تعتقل الدرك 13 شابا من الغاضبين.

يقول ولد القطب : واقع القرية التي لم تستقر منذ إغلاق مصنع القمامة فأضحى الطريق المؤدي إلى المصنع كله فكانت الروائح تغزو القرية وتزعج أهلها، بل تسبب لهم الكثير من الأمراض حتى تسببت هذه المكبات الملقاة على الطريق إلى وفاة أربعة أشخاص من القرية على الأقل بسبب هذه الروائح.

ويتابع محمد حامد: أمام هذه الوضعية المزرية لم يكن أمام شباب القرية خيار سوى الاحتجاج وقطع الطريق الرابط بين طريق الأمل والمصنع القديم للقمامات فوصلنا إلى رأس الطريق وقمنا بإغلاق الطريق ليلا ليبادر الدرك إلى فتحه وفي صباح الثلاثاء وصلنا إلى الطريق وقمنا بقطعه أمام سيارات القمامة لكن الدرك سارعوا إلى اعتقالنا.

 

مطالب القرية ووعود المجموعة الحضرية

مطالب قرية "تيفاريت" هو إغلاق مصنع القمامة القريب من القرية ونقل المكبات من المنطقة التي كانت السبب الرئيسي في أوبئة عانت منها القرية، وتعويض مادي لعائلات الأسر المتضررة من هذه القمامات.

من جانبها اعتذرت المجموعة الحضرية عن الأضرار التي قد تنجم عن المصنع قائلة: إنها لا تتحمل مسؤولية مصنع قد تم إنشاؤه في عهد شركة "ابيزورنو" الفرنسية، ولن تبخل بجهودها من أجل حل هذه المشكلة العويصة.

اقرأ أيضا