فرقة الدبابيب الفنية.. حين يتحول الرقص إلى محاكاة القردة والطيور (وفيديو)

أربعاء, 2015-09-16 11:01

الشروق ميديا (عين فربه) :صدق أولا تصدق.. إنسان من بني آدم خلقه الله فسواه بلسان آدمي لكنه منحه موهبة قل أن تجدها في غيرها وهي موهبة محاكاة الدواب بجميع أشكالها، فرأسه يحولها إلى رأس طير نادر يعيش على شطآن النهر، ووجه يدوره على شكل وجه بوم ينعب كما ينعب ذلك في ليل صحراوي مدلهم..  وكما يزك الكلب ويلهث وينبح يكون حمادي قائد الفرقة الموسيقية بنباحه المعهود.

إنها فرقة الدبابيب الفنية تظهر بطبلها ونايها في عدة مهرجانات ترقص وهي تحاكي الطيور وتقفز وهي تحاكي القردة، وتنبح كما تنبح الكلاب كل ذلك وصوت نافخ الناي هو الآخر يحاكي حيواناته.

تبهرك تلك الحركات البهلوانية وأنت تتفرج على الفرقة الغريبة الشكل والمنظر وهي تتقلب ذات اليمين وذات الشمال، وتتخيل أنك في غابة حيوانات أو تعيش مع الطيور في أوكارها، والأغرب من ذلك عندما يأخذ أحدهم الدف بأسنانه ويطير به في الهواء فتنتفخ أوداجه ويعوي ويغرد وينعب ويهدل ويزقزق.

تساعد الفرقة الموسيقية الغريبة الشكل والمنظر والحركات والطيران على أخذ ثقافات متعددة في الضفة وتقرأ في وجوهها الغريبة مثلا عربيا مشهورا هو "الطيور على أشكالها تقع" نعم تقع الطيور بجميع أشكالها في وجه حمادي ورفيقه المعروفين ب"الدبابيب"، هنا طيور "شمامه" ونوارسها، وهنا تعايش سباع العصابة وغزلان الحوضين، هنا الحيوانات في وجوه فرقة فنية غريبة المنظر والمشهد.

 

شكوى من التقصير..

ويشكو الفنان الراقص حمادي من تقصير الرعاية الرسمية وإهمال وزارة الثقافة له ولفرقته المبدعة خاصة أنها اكتشفت رقصات غريبة لا يعرفها كثيرون، واخترعت فنا غريبا وهو تقليد تلك الحيوانات، وارتباط الإنسان الموريتاني بها كما يقول، فهو يرى أن هذه الحيوانات جزء لا يتجزأ من تلك الثقافة.  

فيديو: 

اقرأ أيضا