استخدام أسلحة أمن الطرق ينذر بتحول أمني خطير

ثلاثاء, 2015-12-29 16:58

الشروق ميديا - نواكشوط: أوقفت الشرطة القضائية في نواكشوط عنصرا من قطاع التجمع العام لأمن الطرق، على خلفية العثور على بزته العسكرية وبطاقة تعريفه في سيارته الشخصية، التي تم استخدامها في عملية سرقة مسلحة، استهدفت محلا تجاريا مساء الاثنين الماضي، في حي "سيته ابلاج" بمقاطعة تفرغ زينة في ولاية نواكشوط الغربية .

ويقول القاسم ولد المان مالك "بقالة جون" التي تم استهدافها، إن عصابة تتكون من أربعة أفراد ملثمين، يحملون مسدسا وسكاكين، استهدفوا المحل حوالي الساعة 4:15 فجر الثلاثاء الماضي، وهددوا العمال الثلاث بقتلهم في حالة تحركهم، ثم قاموا بسرقة 150 ألف أوقية وبعض علب السجائر وحقائب العمال، وحاولوا الهرب عبر سيارتهم "أفانسيس"، التي تعطلت فجأة على بعد 400 متر من مسرح العملية، لتبدأ تفاصيل فصل جديد قد تشكل إثباتات أدلته الكشف عن تحول أمني خطير في العاصمة الموريتانية نواكشوط .

ويوضح ولد المان خلال تصريح خص به الشروق ميديا أن السلطات الأمنية في نواكشوط، لم تشعرهم حتى الساعة حول تمكنها من القبض على المتهمين بالعملية، في وقت تم القبض على مالك السيارة والمسدس اللذين تم استغلالهما أثناء العملية، وهو شاب يعمل في قطاع التجمع العام لأمن الطرق (المستحدث حديثا) .

 

من جهته يقول سيدي محمد ولد السالك وهو العامل الرئيسي في المحل ليلة الجريمة، إن سيارة من نوع "أفانسيس" توقفت أمام باب المحل حوالي الساعة 4:15 فجرا، ونزل منها شاب ملثم طلب منه استجلاب علبة من السجائر، وبعد إحضارها أشهر المسدس في وجهه وطلب من العمال عدم التحرك، فيما دعا زملاءه للنزول وأخذ ما خف وزنه وغلى سعره، حيث نزل من السيارة ثلاثة مراهقين ملثمين، استولوا على 150 ألف أوقية نقدا، وقاموا بنهب كمية كبيرة من السجائر ولاذوا بالفرار، قبل أن يبادرهم أحد عمال المحل عبر سيارته، فقام بمطاردتهم وهو يطلق منبه السيارة، ما تسبب في إرباكهم لتصاب السيارة بعطل أطفأ محركها مباشرة على بُعد 400 متر من المحل، أي أمام المقر الجديد لنادي تفرغ زينة، فنزل الأربعة من السيارة ولاذوا بالفرار على أرجلهم في المنطقة التي لا تتمتع بإنارة جيدة .

 

ويضيف ولد السالك خلال تصريح خص به الشروق ميديا، أنهم قاموا مباشرة بإشعار أحد رجال الأمن الاستخباراتي، ووحدة من التجمع العام لأمن الطرق كانت تتواجد قرب المجمع التجاري (بيك ماركت)، عاينت السيارة وتعرف عناصر الوحدة عليها وعلى مالكها الذي كان يوجد مسدسه وبزته وبطاقته العسكرية داخلها، إلى جانب علب السجائر والحقائب التي تمت سرقتها، إلا أن الشرطة طلبت من أفراد الوحدة الابتعاد عن السيارة قبل حدوث مشادة كلامية بين الطرفين .

 

وتؤكد مصادر الشروق ميديا أن مالك السيارة قام بالإبلاغ عن سرقتها في اليوم الموالي لحدوث العملية، قبل توقيفه من قبل الشرطة القضائية في ولاية نواكشوط الغربية .

وكانت عملية سرقة مسلحة قد وقعت بعد ذلك بـ48 ساعة في مقاطعة الميناء، تبادل خلالها رجال الحرس الوطني وأفراد العصابة الرصاص الحي، في خطوة أثارت الكثير من الاستفهامات، في ظل التحول الخطير الذي تشهده الجريمة في نواكشوط خلال الأشهر الأخيرة، حيث سُجلت عشرات العمليات التي استخدم منفذوها المسدسات لإرهاب ضحاياهم، وهو الأمر الذي يطرح أكثر من تساؤل حول الطرق التي تمكن هؤلاء المجرمين من ورائها من الحصول على الأسلحة، خاصة وأن تحقيقات للشرطة تعرفت على بعض الأسلحة التي تم ضبطها . وفق ما تقول مصادر الشروق ميديا

ويخشى البعض من أن تصبح أسلحة بعض العناصر الأمنية وسيلة سهلة في أيدي المجرمين، خاصة وأن المكتتبين في في قطاع التجمع العام لأمن الطرق أغلبهم من المراهقين، وكان جلهم يعاني من سنوات البطالة بين أحياء وشوارع نواكشوط .

ويعتقد بعض المراقبين عن تساهل السلطات بخصوص الانتشار المستفحل للأسلحة الخفيفة بين المواطنين، ساهم إلى حد بعيد في تنامي الجريمة وارتفاع أرقام قتلاها داخل مختلف مدن البلاد خلال السنوات الخمس الأخيرة .

 

ويستعد فريق التحرير في الشروق ميديا لرفع التصريحات مصورة على صفحتنا على اليوتيوب .

 

***

ملاحظة: نتمنى من مواقع النسخ واللصق عدم سرقة المادة الإعلامية أو استخدامها دون إذن من إدارة التحرير .

فيديو: 

اقرأ أيضا