ما الذي حدث في موريتانيا؟ 90 في المئة من الشعب يحتفل بعيد ميلاده في يوم واحد!!

أحد, 2017-01-01 21:12

حوالي ثلاثة ملايين ونصف هم مجموع سكان . أزيد من 90 في المئة منهم يحتفلون في 31 كانون الأول/ ديسمبر من كل عام بأعياد ميلادهم.

لكن الكثيرين منهم لا يعيرون بالا لهذه المناسبة نظرا لأن الاحتفال بعيد الميلاد ليس ثقافة شائعة في البلد.

ويتندر الموريتانيون على أنفسهم بأنهم الشعب الوحيد في العالم الذي “ولد جميعا في يوم واحد”، ويتساءل بعضهم على سبيل الدعابة هل اتفق جميع الأزواج مسبقا على أن يولد أبناؤهم في الـ31 من الشهر الأخير من العام.

ما هو السر؟

في الواقع لم تولد غالبية الموريتانيين في يوم واحد، لكن خطأ وقع أثناء إحصاء للسكان أجرته الحكومة سنة 1998 غير جميع إلى الـ31 من كانون الأول/ ديسمبر.

ورغم محاولات الكثيرين لإصلاح هذا الخطأ، إلا أنه ظل لصيقا بوثائقهم الثبوتية مسببا حرجا للكثيرين في الخارج.

 

 

 

وهذا الخطأ لم يسلم منه حتى الوزير الأول الموريتاني يحي ولد حدمين وأغلب أعضاء الحكومة، بينما سجلت استثناءات قليلة جدا.

وتتحدث وسائل إعلام موريتانية عن الكثير من المواقف الطريفة تعرضت لها وفود دبلوماسية موريتانية حين كان يصعب على البلدان المستقبلة أن تصدق بأن جميع القادمين إليها ولدوا في يوم واحد.

وأنشأت البلاد قبل سنوات “الوكالة الوطنية للسجل السكاني والوثائق المؤمنة” التي تعهدت بإصلاح الأخطاء الموجودة في الوثائق الثبوتية، لكن كان الأوان قد فات بالنسبة للكثيرين.

وبرر موريتانيون عدم تغيير تواريخ ميلادهم الافتراضية بكونها مسجلة على شهاداتهم الجامعية وفي أوراق تملكهم للعقارات، ويقولون إنهم في حال غيروا تاريخ الميلاد على البطاقة الوطنية فإن ذلك سيسبب تناقضا مع الأوراق الأخرى.

عيد ميلاد سعيد للجميع!

المصدر “سوا”

اقرأ أيضا