المجتمع المدني ...... والكعكة

اثنين, 2014-11-10 22:45

السالمه سيدة في ربيعها الخمسين قادمة من شرق البلاد و الشيخ شاب تخرج حديثا من كلية القانون يعاني من البطالة , أما صمب فهو فلاح قادم حديثا من شمامه للبحث عن مؤسسة او مشروع ليساعده في أستصلاح ارضه الزراعية .
اجتمعت الشلة بغير ميعاد عند بائع المشوي المقابل لمقر الوزارة الأولي سابقا , بدأوا يتجاذبون اطراف الحديث , كل يعطي خبرته في الطريقة المثلي لثراء مواطنين مثلهم ليست لهم وساطة او نفوذ و الأستفادة من حيرات البلد . بعد أخذ و عطاء و تحليلات لمختلف الأوضاع الإقتصادية و الإجتماعية و رد شريط حياة فلان و فلانة أجتمع رايهم أن الطريقة المثلي للتغلب علي مشاكلهم هو إنشاء منظمة من منظمات المجتمع المدني لا يهم أهدافها و لا هيكلتها ولا المنخرطين فيها المهم فقط هو ما سيجنونه من مال بعد ترخيصها و أخذ طلبات التمويل إلي الهيئات الوطنية و الدولية بكل بساطة التسول بقناع المجتمع المدني , بالتالي الطريقة المثلي للثراء بسرعة هو الإنتماء للمجتمع المدني , و من هنا سأبدا معالحتي للموضوع , هذا هو مفهوم أغلب المنخرطين تحت يافطة المجتمع المدني لدور المظمات حتي لا أعمم , ولكن مالا يعرفه 
هؤلاء هو أن هذه الإستفادة هي علي حساب الآخرين , سيدي أو سيدتي إذا كانت لك او لها منظمة لها توجه مهما كان تهتم بالصحافة أو الزراعة أو المعوقين .... إلخ فعلي المسؤول عن المنظمة أن يجعل حلقا في أذنه أن كل التمويلات التي يحصل عليها بإسم المنظمة ليست حق بل يجب أن ترد علي المستهدفين بالتكوينات او التجهيزات .... إلخ ولكن العكس هو ما يحدث في أغلب الأحيان فرئيس المنظمة ياخذ التمويل و يوزعه علي مكتبه التنفيذي هذا إذا كان أصحاب المكتب يفهمون في اللعبة أما إذا كان العكس فيكون المستفيد الوحيد , فهو يلعب بالتمويلات كما يشاء و بدون إعتبار للآخرين , و اكبر دليل علي ذلك هو حملة نظافة أنواكشوط الأخيرة لم يشارك فيها المجتمع المدني إلا بعد مضي إسبوعين عليها مع ان الفائدة عامة و كان من المفروض ان يكون المجتمع المدني هو قائدها فقد تقاسع بدعوي عدم إشراكه في العملية و ما تلك المشاركة التي يريدونها إلا التمويل لكل نشاط يقومون به , وهنا اثمن دور بمنسقية المجمع المدني في تيارت التي قامت بعملية خلاقة حيث بمجهودهم الخاص نظفوا ساحات كبيرة و دفعوا لكل شاب شارك في العملية لا ينتمي إليهم مبلغ 2500 أوقية هذا هو دور المجتمع المدني تطوعي و خدمي يهدف دائما للمصلحة العامة لا أقل او اكثر , المال الذي يأخذ بإسم المنظمات هو مال عام يجب ان يوجه لمصلحة المستهدفين لا للمصلحة الخاصة , المنظمات القليلة التي تفهم دور المجتع المدني يجب أن تفقه المنظمات الأخري بدون ان تنسي الجانب الشرعي , فتلك التمويلات حقك و حقي و حق الأجيال القادمة , علي المشرفين عليها ان يوجهونها لما ينفع الناس و يمكث في الأرض .

بقلم : بوبه فال

اقرأ أيضا