آدما بارو رئيسا لغامبيا.. (ولكن تؤخذ الدنيا غلابا)

سبت, 2017-01-21 01:14

من التحولات السياسة الافريقية بل من المفارقات أن يصبح ذلك الحارس الفلاني في مؤسسة أمنية ابريطانية سابقا "آدما بارو" رئيسا لجمهورية غامبيا بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية دجمبر من العام 2016 على رجل قبض البلاد بالحديد عقدين ونيف.
فالفئة الفلانية مهمشة في افريقيا كلها وبدأت تصعد نحو المشهد السياسي بعد فوز الرئيس السنغالي ماكي صال، ولكن الأخير فاز رئيسا في بلد يعتبر ديمقراطيا لا بلد انقلابات. 
ومن المحتمل أن يكون سبب تعنت جامي وإصراره على التمسك بالسلطة هو النظرة الاستهتارية لخصمه الفائز، فتساءل : كيف لي وأنا المسيطر على زمام الأمور ومعي الجيش والمشعوذين وكل الشعب الغامبي أن أستسلم أمام حارس ورجل عقارات فلاني؟ 
ولكن بارو الحالم بالتغيير في دولته اصر على شرعيته وغادر إلى بلد ديمقراطي عله يجد هواء طلقا يدافع فيه عن شرعيته رئيسا للجمهورية الغامبية..
يأخذ بارو السلطة ليس بالتمني، وإنما يخرج خصمه في معركة ثانية بعد معركة الانتخابات الا وهي المناورة العسكرية من خلال حليفه ماكي صال، والضغط الدبلوماسي على الجهة الأخرى، ويعلم أن كل الخيارات في مصلحته..
اليوم بارو رئيسا لجمهورية ما كان يحلم بها لولا أن المعارضة تكاتفت خلفه، ولولا أنه فر من سجن محقق من قبل خصمه، ولولا استعانته بجمهورية السنغال.. 
 

اقرأ أيضا