الأربعة أهداف و الهزائم الأربعة / محمد الهادي الزين

ثلاثاء, 2018-01-16 18:02

اليوم ندخل الأسبوع الثالث من العام 2018 ونحن نجر أذيال الهزيمة بنتيجة ثقيلة : أربعة أهداف في مرمانا في أربعة ملاعب :

1-   ملعب الأمن الداخلي: حيث استقبل مرمانا إصابات في الأرواح والممتلكات وجروح في الجسد والكرامة ،جراء هجمات عصابات الاغتصاب  والسلب والنهب ،وما زال الضغط مستمرا على مرمى البيوت والأكواخ والأعرشة وحوانيت السقط حيث أغلب الضحايا من الشيوخ والفتيات والأمهات العزل.

2- الملعب الاجتماعي: وقد هزمنا على أرضية هذا الملعب بعد أن هزَّ خيوط شباكنا الوهنة هدف قذر ومباغت عن طريق ’’ضربة جزاء اللص‘‘ التي ذكرتنا بهزيمة 2017 بالهدف المماثل أيام أزمة النقل.

 

2-   الملعب الاقتصادي : وعلى الرغم من أن هزيمتنا في هذا الملعب ساهمت فيها ظروف خارجة عن إرادة اللاعبين كخشونة أرضية الملعب الناتجة عن الجفاف والتصحر، ومعاكسة رياح أزمة الخليج وحرب اليمن وانحياز الحكم الدولي المتحكم في مصير أغلب المباريات العالمية السيد (اترامب).

إلا أن استقبال مرمانا لهدف تصريح اللاعب الأساسي في اقتصادنا السيد مدير أسنيم جاء في الوقت الحرج (( كان الإداري المدير العام للشركة أحمد سالم ولد البشير قد تحدث عن الوضعية الراهنة، قائلا إن الشركة فشلت فى تحقيق الأهداف التى رسمتها سنة 2017، وأن المبيعات لم ترق لما تم التخطيط له، وأن السنة الحالية (2018) قد تكون أصعب من سنة 2017 بفعل وفرة المعروض من الحديد فى الأسواق العالمية وقوة المنافسة ، وتدهور أسعار الحديد)).

4- الملعب الرياضي: والأصعب في هزيمتنا على هذا الملعب أنها جاءت أهدافها الأربعة خلال الشوط الثاني ، والطرف ’’الآخر‘‘ لا يرغب - بل يرفض - أن يمنحنا فرصة شوط ثالث لنتمكن من الفوز أو التعادل أو نسجل هدف رد الاعتبار على الأقل.

لكن الاعتراف بالهزيمة بداية طريق الانتصار إذا توفرت الشروط : إرادة النصر، تحديد مكامن الخلل، مراجعة الخطط ، والتأهيل المعنوي والمادي للاعبين ثم التركيز على المواقع الحساسة وخصوصاً منطقة الوسط الضعيفة الهشة ، ومنطقة الدفاع الذي تناط بها مهمة تأمين مرمانا من كل هجمات الارتداد والتسلل وإبعاد ضربات الأخطاء والمخالفات عن منطقة الجزاء، ثم منطقة الهجوم (رأس الحربة والأجنحة) الذي هو أحسن وسيلة للدفاع وبواسطته يترجم الأداء إلى أهداف ثم أهداف فتحقيق الإنجازات وتتوالى الانتصارات .

اقرأ أيضا