رائعة الشاعر الراحل كابر هاشم حديث النخيل (فيديو)

أحد, 2018-02-11 22:39

حَدّثَ النخـلُ قـال ذاتَ زمــــــــــانٍ *** كـان مهـدي للفاتحيـن مَقيـــــــــــــــلا 
أكلـوا التمـرَ زادَهـم ونـــــــــــــــواهُ *** قد رمَـوْه فكنـتُ منـه النخيــــــــــــلا 
حملوني من نبع «يثربَ» ذكـــرى ***من عبيرٍ تفـوح عطـراً جميـــــــــــــلا 
طبتُ فرعـاً وموطنـاً وفصيــــــــلاً *** وقبـيـلاً ومنبـتـاً ومَـسـيــــــــــــــــــلا 
كنتُ في المَحْل والخطوب رخـــاءً *** ومــلاذاً ومنـهـلاً سلسبـيـــــــــــــــــلا 
كـان سَيْبـي للمعتفيـن مِجَـنّــــــــــاً *** دون عِرضي وكنتُ ظِلاً ظليـــــــــــلا 
فَصَّلوا سمـتَ قامتـي وغَذَوْهـــــــا *** كبـريـاءً وعنفـوانـاً أصـيـــــــــــــــــلا 
لـم أذق يومـاً للفسولةطعـمـــــــــاً *** مذ غذونـي ومـا نبـتُّ فسيـــــــــــــــــلا 
عوّدونـي أن لا أرومَ انحـنـــــــاءً *** و لْيَكُ الجدبُ - لو يشاءُ - طويــــــــلا 
قـدَرُ النخـل أن يظـلّ دوامــــــــاً *** رافـعَ الهـامِ أو يكـونَ قتـيــــــــــــــــــلا 
كـان ظلّـي للصافنـات مقيـــــــلا *** خيلِ فتحٍ تهدي الصهيـلَ صليــــــــــــلا 
كـلُّ جـرداءَ مبـتـلاةٍ بـقَـــــــــــرْمٍ *** يحسـب النقـعَ هامُـه إكلـيـــــــــــــــــلا 
كلُّ نَـدْبٍ علـى المكـاره جَلْـــــــدٍ *** ليـس يبغـي بالحُسْنييـن بديـــــــــــــــلا 
«عُقبةُ»الخيرِ من هنا مـرّ يومـاً *** و«ابنُ ياسينَ»قـد هـداه السبيـــــــــــــلا 
«يوسفُ»العـدلِ سيفُـه حِميـريٌّ *** يألـف الغـزوَ بكـرةً وأصيــــــــــــــــــلا 
و«المراديُّ» يحتبي رمـحَ حـقٍّ *** سمهريّـاً ومشرفـيّـاً صقـيــــــــــــــــــــلا 
رضعوا الصـدقَ سُنّـةً وسبيـــــلا *** وطِعـانـاً ومَحْـتِـداً وقبـيــــــــــــــــــــلا 
صدقـوا اللهَ عهدَهـم ورعَـــــــــوْهُ *** قومُ صـدقٍ مـا بدّلـوا تبديــــــــــــــــلا 
كم أسـرّوا للسابحـات رؤاهــــم *** واستماتوا في الله جيـلاً فجيــــــــــــــــلا 
تذكر الخيـلُ سَمْتَهـم وسُماهــــم *** ورؤاهـم فتستعيـد الصهـيـــــــــــــــــــلا

فيديو: 

اقرأ أيضا