ألو . ألو انت.. زايد صحفي ملأ الدنيا وشغل المستمعين

أربعاء, 2015-05-20 00:37

يعرفه المستمعون الموريتانيون بصوته الجهوري،   وهو يمازج بين الشعر والنثر، وبين الجد والهزل، وبين التهريج والتنكيت، فهو لا يمل من نكته المعهودة في "صحراء توك.." حتى ينتهي البرنامج الطويل في الغالب، يوقظ بصوته النكات كثيرا من السامرين وقد غزاهم النعاس عندما يقول بأعلى صوته "عالو .. عالو انت.." .
أضحى السمر يحلو مع زايد وبرنامجه الذي اختار لها أن لا يكون له قاعدة ولا هوية، حتى يتروى من معينه  الجميع.
يحاول صاحبنا أن لا يخسر النخبة ولا عامة الناس، فيخصص حلقة اليوم لأحد الدكاترة الأكادميين، ثم يخصص الحلقة التي تليها مع أحد المتسولين، يختار في سكتات البرنامج من قريض الشعر الموريتاني الجميل ما يسد الملل الحاصل على النعاسى من أمثالنا، فينشد القصيد بصوته الجميل وقد سجال الليل وأوى الناس إلى فرشهم، فكم استمتعنا بتلك الأشعار في سماعة خاصة دون أن يعلم زايد بذلك.
يحافظ الجندي المعلوم بصوته على جمهوره، وكم أتعبنا سكان الأرياف بأسئلة كثيرة من قبيل : هل فيكم زايد؟ وهل تعرفونه؟ وما صفته؟ وكم عمره؟  هل هو أسود؟ أم أبيض؟ هل هو بارع في الجمال مثل صوته الجميل؟ وهي أسئلة نؤجل الإجابة عنها حتى إشعار آخر يقابل فيه زايد جمهوره وجها لوجه..
هنيئا لزميلنا وصديقنا على التألق، وهنيئا لصحراء ميديا على هذا الاكتشاف الأول من نوعه في مهنة يتسلل العبيد منها تباعا ويتمردون على أسيادهم يوما بعد يوم.

مختار بابتاح

اقرأ أيضا