رحم الله من كان سيفا للمعالي وسجادا للمروءة والجمال

أربعاء, 2014-07-30 13:41

يا "سيف" وراد ماء قد تناذ ره ـــ أهل الموارد ما في ورده عار

كان الإغريق ينحتون "إيبيتاف" مستوفى الوزن والجمال على قبور عظمائهم؛ وشعوب أخرى أبدعت في تجسيد عظمة الرزء في لحاق أزلي لكنه عظمة تجسيد المرور الناعم لرجال اختفت أجسادهم فمكثوا؛ وتحت خيامنا الشامخة على قمم التضاريس ومرابع الأفاضل، نكتفي بطوع القضاء والقدر؛ احتقانا لدموع قانية الكفح طادية الألم؛ من بركة بلدة الرجال الطاهرة، وكرم الأفاضل وجمال الكرامات، انطلق الشيخ الورع والشاعر الحق محمد بن أحمد بن المصطفى "السيف" ناثرا على سبيل الورع والمروءة "سافير" أرض الرجال؛ أحكمت ذائقته سدول خيوط القريض على مشهدنا الأدبي: محكما سلس المرام، ممتنع اللحاق بقبة إبداع صدح واختفى في ذاكرة جمال الحروف المشبعة حبورا بالنوم ملء جفون الشعر؛ مع الملك همام والعبقري الشيخ ولد مكي وآخرين، سطر الفتى/ السيف نبل الحرف؛ صفحة زاخرة من روعة شعر المليون، ومضى تاركا عترة سمو مقامه تحت إمرة ذكاء وظفر أبنائه في ملحمة الأفاضل الأزلية.

أرضعته جدتي حبا مكث في قلوبنا، وامتنانا مرصعا بأواصر جواهر الخلود، رحم الله من كان سيفا للمعالي وسجادا للمروءة والجمال.

 

عبد الله يعقوب ولد حمرة الله

اقرأ أيضا