مرض السل الحيواني "يهدد الصحة البشرية"

ثلاثاء, 2016-10-04 12:13

يمثل مرض السل الحيواني، الذي ينتشر عبر الأطعمة الملوثة، تهديدا أكبر مما كان يعتقد على الصحة البشرية، وذلك حسبما قال أطباء بشريون وبيطريون.

ويمكن أن يكون ذلك المرض أكثر خطورة وصعوبة في المعالجة، من مرض السل التقليدي عند البشر.

وكانت دول العالم قد تعهدت بالعمل على القضاء نهائيا على مرض السل، بحلول عام 2035.

لكن منظمات، من بينها منظمة الصحة العالمية، تقول إن مرض السل الحيواني أهمل لعقود طويلة.

ويعد اللبن الخام أو غير المبستر واحدا من أكثر مصادر العدوى شيوعا.

لكن السل الحيواني قد يصيب أيضا الأشخاص ذوي التعامل المباشر مع الحيوانات المصابة، مثل البيطريين والمزارعين والجزارين.

ويقول الدكتور فرانسيسكو أوليا-بوبيلكا، من اتحاد مكافحة مرض السل الحيواني وأمراض الرئة، إن السل الحيواني "أكثر شيوعا بكثير مما كنا نعتقد في السابق".

وتشير أفضل التقديرات إلى أن هناك نحو 121 ألف حالة إصابة جديدة كل عام.

لكن هذا الرقم أقل، مقارنة بمرض السل البشري، الذي يعد أكبر مرض معدي مميت في العالم.

وقال الدكتور بوبيلكا لبي بي سي: "أعتقد أن علينا الحذر".

وأضاف: "هذه مشكلة معروفة جيدا وتم تجاهلها لعقود. إنه مرض يمكن الوقاية منه وعلاجه والشفاء منه، ورغم ذلك لا يزال حتى الآن مئات الآلاف من الأشخاص يعانون منه".

وأتبع: "يموت عشرة آلاف شخص سنويا بسبب هذا المرض، وهذا عدد كبير مقارنة بالكثير من الأمراض الأخرى، لماذا لا نهتم؟".

ويعد الدكتور بوبيلكا واحدا من مجموعة، تضم منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة ومنظمة الشراكة من أجل وقف انتشار مرض السل، دعت للتحرك ضد هذا المرض، في دورية "لانسيت للأمراض المعدية" الطبية.

ومن أهم القضايا التي يثيرها التقرير هو حجم المشكلة غير المعروف.

وأشارت دراسات في المكسيك إلى أن 28 في المئة من حالات الإصابة بالسل سببها السل الحيواني، لكن دراسة في الهند خفضت ذلك الرقم إلى 9 في المئة، بينما أشارت دراسة أجريت على الأطفال في كاليفورنيا إلى أن هذا الرقم يصل إلى 45 في المئة.

وتقول الدكتورة بولا فوجيوارا، من الاتحاد الدولي لمكافحة مرض السل وأمراض الرئة: "مع ما يقرب من تسعة ملايين شخص يصابون بمرض السل كل عام، فإن التقدير المنخفض نسبيا لمرض السل الحيواني يؤدي إلى أن عددا أكبر من الأشخاص يعانون هذا النوع من المرض".

اقرأ أيضا