الناجي ولد الزين .. حين يغترب المرء ويأكل جسده المرض

خميس, 2014-11-13 15:23

للأسبوع الثالث على التوالي  تتفاقم حالة المريض في المركز الوطني لأمراض القلب الناجي ولد الزين ذلك الغريب الأزوادي المهاجر بآلام الغربة ومآسي الأوطان منذ عشرين سنة ليحط رحاله في هذه الأرض ويستقر بها ويمدح أهلها ويقول في كل أحاديثه إنه زار عدة بلدان إفريقية وعربية فلم يجد أحسن طيبا من أهل موريتانيا الطيبين. يقول هذا الكلام وهو في صحة جيدة ومعافى في قرى قرب بتلميت رعى الغنم فترات عدة ثم رعى الإبل في منطقة "إينشيري" وأخيرا استقر عمله على النحر وبيع اللحم بأرخص الأثمان للقرى التي يقطن.

 

ذكريات الهجرة المريرة

يتذكر المريض الناجي ولد الزين الذي يرقد في المستشفى منذ ثلاثة أسابيع يوم غادر مع أهله في العام 1889 من إقليم أزواد الساخن  إلى النيجر التي أقام فيها فترة ثم نزح إلى الجزائر ومنها إلى ليبيا التي قضى بها سنوات ثم عاد إلى المغرب يبحث عن لقمة عيش والتي قضى فيها عاما، ثم دخل الحدود الصحراوية ومنها نزح إلى موريتانيا في العام 1997 واستقر في بلد يقول إنه لم يشعر بالغربة فيه.

وفي هذه الفترة انتقل والداه بعده إلى جوار ربهما، وهاجرت أخته الوحيدة إلى الجزائر مع أبنائها قبل أن يتوفى زوجها وتعيش أرملة هنالك في الجزائر لا يعرف عن أخباره ولا تعرف عن مرضه.

 

المرض المتفاقم..

يقول الأطباء إن الرجل مصاب بمرض في الشرايين ويحتاج إلى رعاية طبية متواصلة ومجالسة من قبل بعض المحسنين المتبرعين بأموالهم وأوقاتهم، فحالته النفسية غير مستقرة وهو يفكر أن الجميع الآن يقصر فيه، ويقول في نسفه: لو كان من أبناء البلد لما تدهورت حالتي إلى هذه الدرجة ولما قضى هذه الفترة الطويلة في المركز الوطني لأمراض القلب.

دعواتكم لهذا الغريب، ومن ساعده فأجره على الله "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا"

 لمساعدته يرجى الاتصال على الأرقام:

37202985 ـ 36310639

اقرأ أيضا