حديث في العبودية (تدوينة)

جمعة, 2014-11-14 20:45

رجلان مسنان من شريحة الحراطين , جلسا قبالة إذاعة انواكشوط الحرة و كان أحدها أمامه قدح كبير يقطع فيه بعض الاوراق و يبدو من مظهرهما انهما حارسان , قال الأسن منهما بيرام هذا يبدو من أمره أن له مآرب ليست سليمه ( ماهي إعل بابه ) أنا واكبت هذه الدولة من نشأتها وكان العبيد موجودون حقا و يعبدون و مع ذالك لم يتكلم أحد أما وقد أعطي هيداله الحرية في حكمه و عمت الجميع لأنه بمثابة أمير المؤمنين و أتذكر أنهم كانوا يقولون لها حرية هيداله و عززت بإعتراف الشرع بها فحسب رأيي العبودية أنتهت آن ذاك و لم يبقي من العبيد إلا المتمصلحين كصاحبنا بيرام الذي بدأ يتكلم عنها الآن بعد أن اختفت العبودية و بقاء آثارها كالفقر و الجهل ليس علي صواب و هنا أردف صديقه و الغريب في الأمر أن السيد بيرام لم يعطينا البديل لنمشي معه في نهجه , مآربه علي العموم غير واضحة , هذا هو رأي أغلب شريحة الحراطين و لا يمكن أن يأخذهم البيظان كما يسميهم بيرام بذنب غيرهم و يظهر شباب من المفروض انهم نخبة يسايرون تلك الحركة البغغيضة في نهجها العنصري التفرقي , وهنا أقدم تحية إجلال و تقدير للدكتور بلال ولد حمزة علي طرحه العقلاني و المقنع في برنامج الوطنية الأخير . وهنا أوجه كلمة إلي السلطات ان يبادروا الموقف قبل ان يفوت الأوان و يختلط الحابل بالنابل و الينشئوا هيئة للأمن القومي , مهمتها مراقبة القنوات الإذاعية و التلفزيونية و الصحف و المواقع الأروكترونية لأنهم المصدر الاول للخطابات العنصرية و من ثم مراقبة المسيرات و المظاهرات وكل من تكلم سرا أو علانية بما ينم عن العنصرية أو الطائفية يعتقل و يحاكم محاكمة عسكرية لا مدنية لأن كل الحروب الاهليةفي العالم بدأت هكذا , واليحمي الله موريتانيا من كل الأعداء ماظهر منهم و ما خفي .

 

من صفحة المدونة بوبه افال

اقرأ أيضا