حسن الداودي وموسيقى الراب على الطريقة الصحراوية (صور+فيديو)

جمعة, 2014-12-12 00:46

ما بين سبابته وإبهامه المتراقصتين يحكي مأساة الشعب الصحراوي على وقع موسيقى الراب بطريقة صحراوية تمازج بين حداثة النغمات وأصالة الكلمات الصحراوية، ينشد الحرية والتحرر في حروف تتقطع بصوت الموسيقى الصاخب، وبدراعته الزرقاء يبدع في كلمات قلية بلغة البيظان الشعبية،  ورغم المتابعات الأمنية فإن مراهق الصحراء استطاع أن يتحدى متابعيه و يُخرج من حنجرته صوتا مبحوحا يحكي قصة شعب صهرته الآلام والنكبات وطحنته ماكينات الحروب عقودا من الزمن...

أحمد الداودي مراهق عمره تسع عشرة سنة يقطن في مدينة "اكليمين" المغربية لكنه يصر على الدفاع عن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره فالجغرافيا بالنسبة إليه لا تفصله عن شعب يلتقي به في اللغة والمنشأ والملبس والمأكل، وكل التقاليد.

يدافع بكلمات معدودة في موسيقى مخفية لكنها كبيرة و مؤثرة بشكل ملحوظ في صحراء آغوينيت وخاصة مع الجماهير القادمة من مختلف المناطق الصحراوية.

كان يغني وعن ظهره قيادة جبهة البوليزاريو مثل رئيس الجمهورية محمد عبد العزيز ووزير الدفاع الصحراوي محمد الامين ولد البوهالي وأعضاء من حكومة الصحراء.

تحيي كلمات الأغنية الصحراوية جبهة البوليزاريو وتدعوها إلى مواصلة الكفاح وترفض جميع الحلول السلمية الوهمية وتدعو الشباب صراحة غلى اخذ البندقية لتحرير الأرض عاجلا..

استطاع المراهق المبدع تأليف كلمات من بحور الأدب الشعبي  تتضمن هتافات الشعب الصحراوي التي ينادي فيها في كل مواسم التحرر وأعياد الاستقلال..

 

لست الأول ولكن..

يقول حسن الداودي إنه لم يكن الأول في موسيقى الراب الصحراوية فقد سبقه في ذلك عدة شباب مقيمون في اسبانيا مثل يسلم وسيدي وكامي، ولكن الجديد أنه أول شاب صحراوي يقطن في المناطق التابعة لسيطرة المغرب، بل في منطقة "اكليمين" المغربية ويقوم بإنتاج أغنية بجميع مراحلها بدءا بتأليف الكلمات التي تحاكي هنافات التحرر الصحراوي، ومرورا بألحان الموسيقى التي يختارها هو وانتهاء بالأداء، أما المونتاج فهو لجهة أخرى (يتحفظ عليها) ورغم حصار المؤسسات الإنتاجية فإنه يلجأ إلى وسائل صوتية بدائية وليست لديه قاعة عرض ولا يجد فرصة لبروفيه واحد على الأغنية ورغم ذلك هو يتألق بهذه الأغنية على طريقته الخاصة.

يتوقع الداودي أن ينال شهرة واسعة على الخشبة الصحراوية خاصة أنه اختار موسيقى الشباب التي يميل إليها بطبعه ويعتقد أنها مؤثرة وستؤثر كثيرا في الدفاع عن عدالة القضية الصحراوية.

الداودي قال في ختام مقابلته : يتم التضييق على كل المواهب الصحراوية في المناطق المحتلة وفي جنوب المغرب ورغم ذلك شعبيتي تزداد وسأواصل الطريق بنوصيل رسالة الشعب الصحراوي، رسالة الحرية، رسالة السلام رسالة العدل، سنوصلها رغم أنف العدول المغربي إلى العالم بكل ما أوتينا من مواهب.

 

فيديو: 

اقرأ أيضا