تشاد تقيّد الوصول إلى الإنترنت بعد انتشار فيديو لاعتداء ضابط على عمال

ثلاثاء, 2020-08-04 16:30

قيدت السلطات التشادية الدخول إلى خدمة الإنترنت في البلاد تجنباً لتوترات عرقية بعد انتشار مقطع فيديو لضابط من المجموعة العرقية التي ينتمي إليها الرئيس وهو يطلق النار على عمال أثناء مشاجرة.

وقال مسؤول تشادي في تصريحات لـ" فرانس برس" الاثنين إن سرعة نطاق الإنترنت لدى المستخدمين قد شهدت تقليصا لمنع انتشار "رسائل الكراهية" على الشبكات الاجتماعية. وصرح محمد زين الشريف الوزير الناطق الرسمي باسم الحكومة بأن "نشر رسائل التحريض على الكراهية والانقسام" دفع الحكومة إلى اتخاذ "هذا الإجراء المؤقت" في 22 يوليو مؤكدا أنه قد يتم رفعه في أي لحظة.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤولين في شركات الاتصال التشادية طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم تأكيدهم أن القرار مرتبط بانتشار شريط فيديو يطلق فيه ضابط تشادي النار أثناء مشادة مع عمال ميكانيكيين في 14 يوليو، حيث أصاب اثنين منهم بالرصاص، قبل أن يتعرض هو نفسه للهجوم بالسكاكين.

وقال بيان صحفي صادر عن المدعي العام، إن أحد العمل توفي متأثراً بجراحه بينما نُقل الضابط الذي أطلق عليه النار إلى المستشفى "وسوف يحال إلى العدالة بمجرد تماثله للشفاء".

وعلى مواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعي استمر الفيديو في الانتشار، حيث ينتقد بعض مستخدمي الإنترنت الضابط لكنهم يشيرون بوضوح إلى انتمائه إلى نفس المجموعة العرقية التي ينتمي إليها الرئيس إدريس ديبي إيتنو. وتم تداول تعليقات من قبيل أن "التشاديين يعاملون كما لو أنهم أقلية"، بينما انتقد آخرون "غياب العدالة في البلاد منذ 30 عاماً".

وقد أخذ الجدل حجماً أجبر الرئيس ديبي إلى التعليق عليه أثناء احتفالات عيد الأضحى في 31 يوليو المنصرم. ودون أن يتطرق مباشرة لحجب الإنترنت أو للفيديو المتداول، ركز ديبي على برنامج واتساب وعلى خدمات الشبكات الخاصة الافتراضية "في بي أن" التي تمكّن من تجاوز حجب الإنترنت المحلي، وأشار إلى أن هذه التطبيقات "لم تنشأ لتبادل الإهانات، أو لتمزيق النسيج الوطني أو انتقاد الجماعات العرقية".

وبدوره صرح مسؤول في إحدى شركات الاتصال رافضاً ذكر اسمه بأن الإجراء يمثل فاقداً جدياً في الأرباح بالنسبة لمشغلي شبكات الهاتف المحمول معربا عن الأمل في حصول انفراج سريع.

ترجمة وتحرير: الشروق ميديا

لمتابعة المادة الأصلية اضغط هنا

اقرأ أيضا