لست منتميا لأي حزب سياسي ولكننى منحت صوتى بقناعة للرئيس محمد ولد مولود رئيسufp فى الرئاسيات الماضية وذلك لتاريخه النضالي وثقافته ووطنيته ونظافة يده وخطاب حزبه وحركته ( الاصليين ) وهوخطاب وحدوي تقدمي وطني فى جوانب كثيرة منه
لم اهتم بمؤتمرufp الأخير مطلقا فلست منتسبا له ولست مدعوا للحضور 
أظهر المؤتمر مع الأسف عودة ufp بنسخته الجديدة إلى جذور تربيعية تقليدية مسحت مع الأسف التاريخ( الرومانسي ) الجميل لكفاحه المؤسس على ادبيات MND
التى ناضلت ضد الظلم وعبادة الأشخاص والطابوهات التقليدية 
إن الصراع الخفي بين مجموعة ناصريين قليلة دخلت الحزب قبل سنوات ومجموعة جناح كادياتا مالك دجاللو المدعوم من الزعيم الحركي الروحي المصطفى بدرالدين شفاه الله وحفظه وماصاحب ذلك الصراع من تذمر عبرعنه شباب أضاعهم الحزب فجأة كل ذلك كان شجرة تخفى غابة توجه  جديد للحزب يركزعلى اللعبة التى يفهمها ويريدها بعض الموريتانيين وهي لعبة الأوراق القبلية الجهوية 
ذلك مرير ولكنه الحقيقة التى فجرت الحزب من الداخل قبل أن تفجره تصريحات لولدمولود اغضبت غلاة العلمانيين المتطرفين داخل هياكل الحزب وهم مزيج بين قيادات تاربخية وشباب بالغ الانبهار والحماس المتهور لشعارات العلمانية 
وكان المؤتمر الأخير رصاصة غير رحيمة وإن كانت نيرانها( صديقة) فى خاصرة الحزب تاريخا وهيكلة وتحولا ورفقة نضالية
كنت أظن أن الأخلاق حتى لوناقضت  السياسة تقتضى الإبقاء على ولدبدر الدين بصيغة شرفية اوفخربة تحترم ليس فقط كونه هوMND إذا نشرت صحفها وUFPإذا انقشع غبار معاركه عن رجل لاينكص على عقبيه ولايولى يوم الزحف ولكن أيضا عمره ومكانته ووقاره التاريخي وظروفه الصحية الإستثنائية
لم يكن مناسبا التخلى عنه وعن جناحه فى هذه الظروف التى يمربها وهوالذى سقى كل بذور ( الكدحة) بسخونة عرقه وحمرة دمه 
صحيح أن ولدمولود لامزايدة على تاربخه النضالي ولكنه مؤخرا أبعد النجعة عن مرابع( الكدحة) ادبيات وتاريخا ومسار 
ومن الغريب أن ندخل وفجأة دوامة صراع الرفاق ليس فقط رفاق السلاح ولكن أيضا رفاق الفكر والكفاح المشترك 
وUFP بدون بدر الدين والقيادات التاريخية والشبابية التى ازاحها المؤتمر الأخير اصبح شبيها ب( سندل ) بلا( سلك) مجرد شحمة لاتضيئ مع أنها كريهة الرائحة 
الاحزاب الأيديولوجية لابدلها من احترام مرجعياتها وتقديرها وليست مثل UPR الذى له ( مرجع) للرقص وليست لديه اية مرجعية فكرية أو اخلاقية من أي نوع 
والوفاء خصلة مجيدة  يجب أن لاتترك فقط للكلاب

 

 

 

حبيب الله أحمد