منصة الفيس بوك

استطلاع حول الرئاسيات القادمة

لمن ستصوت في الرئاسيات القادمة؟

مسجد طوبى .. حديث مع التاريخ الروحي للمدينة

خميس, 2021-04-08 12:04

في سهول مزّينة بغابات الطلح والفليلج الصحراوي تختبئ مدينة "طوبى" بتاريخها العريق، تأسست المدينة على التقوى من أول يوم على يد خديم الرسول صلىى الله عليه وسلم الشيخ أحمدو بمبما سنة 1887 م.

من بين فجوات الأشجار والأبنية تبرز منارات ومآذن كبرى تذكرك بشكلها العمراني بعمران المسجد النبوي الشريف بمدينة الرسول صلى الله عليه وسلم وقفنا نسائل التاريخ عن قرن ونصف من قراءة كتاب الله آناء الليل وأ"طراف النهار استنظقنا مآذن طوبى على طريقة الشاعر محمد ولد الطالب عندما سمع ذات مرة صرخات صمت مآذن بغداد، فكان التاريخ وكان الحديث القصير مع تلك المآذن:

 

حدثيني أيتها المنارات العتيقة كم شباب متتلتلين مروا من وحواليك، وكم من الزهاد خشعوا في ظلالك، حدثيني كم سمعت من الأوراد الصوفية بكرة وعشيا.. كم دموع سالت من عيون الخاشعين والمحبين للرسول صلى الله عليه وسلم ..

حدثيني أيتها المئذنة الشامخة لقرن ويزيد عن حلقات الشيخ الخديم وأبنائه وحفدته لبررة كم زارهم من المسلمين من جميع أنحاء العالم لا يريدون بتلك الزيارة غير الدعاء والدعاء فقط..

حدثيني أيتها القبب الصامدة صمود أهلها على الإيمان عن مزار الضريح الطاهر وعن الشاكرين ليوم "مكل طوبى العظيم.." يوم يحضر فيه الملايين من البشر شاكرين الله على نجاة الشيخ أحمدو بمبا من اختطاف الفرنسيين فكان يوم شكر خالد هذا ينحر وهذا يصدق وذلك يصوم وهذا لا يملك إلا أن يهدي منزله للزوار..

حدثيني ـ والحديث ذو شجون ـ عن صراع أهل هذه المدينة الأبدي مع الشيطان والنفس الأمارة بالسوء وانصارهم في الغالب على ألئك الأعداء الخالدين للإنسان..

حدثيني عن مدينة وحيدة في العالم يمنع فيها السفور ويمنع التدخين منعا باتا وتمنع الملاهي والمراقص وحدها طوبى المدينة التي لا يدخلها حتى مواد التبغ.

حديثني وحدثيني .. ولا أمل حديثك ..

 

مختار بابتاح ـ مسجد طوبى

اقرأ أيضا