اعتبرت الأحزاب المغربية الممثلة في البرلمان، السبت، أن استضافة إسبانيا زعيم البوليساريو إبراهيم غالي "عمل مرفوض ومدان"، داعية إلى تصحيح هذا الخطأ من خلال تقديمه إلى العدالة.

وشددت الأحزاب، في بلاغ مشترك صدر عقب اجتماع عقدته مع رئيس الحكومة سعد الدين العثماني اليوم بالرباط، على أن هذا الاستقبال "يعد عملا مرفوضا ومدانا، واستفزازا صريحا تجاه المملكة المغربية، في تناقض صارخ مع جودة العلاقات الثنائية بين الشعبين والبلدين وحسن الجوار.

وأشار المصدر ذاته إلى أن الأحزاب المغربية، الموقعة على البلاغ، تلقت باستهجان واستنكار شديدين، خبر استقبال إسبانيا لرئيس جبهة البوليساريو الانفصالية - على حد تعبيرها-.

ودعت الأحزاب مختلف القوى الحية بإسبانيا إلى التحرك السريع وتغليب صوت الحكمة ومنطق المصالح العليا المشتركة للدولتين، من أجل التصحيح الفوري لهذا الإخلال الخطير في حق المغرب، وإصلاح الضرر الذي ألحقه بالعلاقات العريقة بين الشعبين والبلدين.

وخلصت إلى تأكيد التزامها الدائم بالوقوف وراء الملك محمد السادس، للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة التي تحظى بالإجماع الوطني، وتجديدها الاعتزاز بما تحقق من إنجازات مهمة وغير مسبوقة لصالح القضية الوطنية، وتجندها المستمر لمواجهة كل الأفعال والسلوكات التي تمس سيادة المغرب أو تهدد مصالحه العليا.