منصة الفيس بوك

استطلاع حول الرئاسيات القادمة

لمن ستصوت في الرئاسيات القادمة؟
غزواني
80%
المرتجى
3%
امادي
3%
سوماري
5%
با بكاري
0%
العيد
2%
بيرام
5%
محايد
3%
مجموع الأصوات : 65

"لوموند": المغرب "اختلق" أزمة الهجرة وأضر كثيراً بسمعته

اثنين, 2021-05-24 15:42

الشروق ميديا - نواكشوط : هاجمت صحيفة "لوموند" الفرنسية المغرب متهمة إياه باختلاق موجة الهجرة الأخيرة نحو مدينة سبتة ومحذرة من "تضرر رصيده الدولي" ودعت أوروبا إلى التخلي عن "النظرة الساذجة اتجاهه".

وفي افتتاحية خصصتها لأزمة الهجرة التي اندلعت مؤخراً بين المغرب وإسبانيا قالت الصحيفة إن الرباط تسببت "عبر اختلاقها موجة مفاجئة من المهاجرين إلى الجيب الإسباني، في أزمة خطيرة مع مدريد وحتى مع بروكسل. وقد ألقى الحدث ضوءاً كاشفاً على الطبيعة الحقيقية للنظام المغربي".

ورأت "لموند" أن مشاهد المراهقين وحتى الأطفال الرضع الذين يخاطرون بحياتهم في مياه سبتة "بتواطؤ الشرطة المغربية لتنم عن مقدار الاستهتار لدى سلطة مستعدة للتضحية بكل برودة أعصاب بشبابها على مذبح مصالحها الدبلوماسية. كما أنها توضح الهشاشة الاجتماعية التي تعيش فيها فئات كاملة من السكان".

نص الافتتاحية - (ترجمة الشروق ميديا) :

==============

أزمة المهاجرين في سبتة: حان وقت التخلي عن النظرة الساذجة إلى المغرب

لقد تسببت الرباط، عبر اختلاقها موجة مفاجئة من المهاجرين إلى الجيب الإسباني، في أزمة خطيرة مع مدريد وحتى مع بروكسل. وقد ألقى الحدث ضوءاً كاشفاً على الطبيعة الحقيقية للنظام المغربي.

أزمة هجرة جديدة على الطرف الجنوبي من أوروبا؟ إن تصاعد التوتر في سبتة يدعو للقلق. فتحت أنظار الشرطة المغربية المتمالئة، تمكن ما يقرب من 8000 مغربي، غالبهم شباب، من التسلل إلى داخل الجيب الإسباني في بداية الأسبوع على الساحل الشمالي للمملكة. وإذا كان التوتر قد خف كما يبدو يوم الخميس 20 مايو، بعد طرد 5600 من هؤلاء المهاجرين إلى المغرب، فإن هذا الحدث سيؤثر بشكل دائم على العلاقات بين الرباط ومدريد وكذلك بروكسل.

هذه الأزمة أنضجتها ونفذتها السلطات المغربية، التي مهدت شرطتها تقريباً الطريق إلى سبتة لشباب يواجه البؤس الاجتماعي. وفي مدريد، حيث اتهم وزير الدفاع المغرب بـ "الاعتداء" و"الابتزاز"، كانت المشاعر جامحة. لم يعوّد المغرب الأوروبيين، الذين يعاملونه في الغالب بكرم، على أن يتصرف كما يتصرف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أو الزعيم الليبي السابق معمر القذافي، اللذيْن لم يترددا في أوقات مختلفة في استخدام سلاح الهجرة في البحر الأبيض المتوسط للضغط على أوروبا.

ويشكل موقف الرباط سابقة مؤسفة. وأصل الأزمة معروف: وجود إبراهيم غالي، القائد الأعلى لجبهة البوليساريو وهي حركة انفصالية تناضل من أجل استقلال الصحراء الغربية، على الأراضي الإسبانية للعلاج رأت فيه الرباط بادرة عداء غير مقبولة. والمسوغ "الإنساني" الذي قدمته مدريد اعتبرته الرباط غير مقبول، ووعدت بأن تكون لهذا القرار "عواقب"، وقد جاءت تلك العواقب في شكل موجة الهجرة المدبرة نحو سبتة.

 

رهان محفوف بالمخاطر

لقد شعر المغرب بالثقة الكافية لتحدي إسبانيا في سبتة، بتشجيع من النجاح الدبلوماسي الذي أحرزه في 10 ديسمبر 2020 عبر حول "صفقة ترامب" الشهيرة، والتي بموجبها اعترفت واشنطن بـ "السيادة المغربية" على الصحراء الغربية مقابل تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل.

ولكن هذا الرهان محفوف بالمخاطر. لقد تدهورت كثيراً سمعة المغرب الدولية. وإن مشاهد المراهقين وحتى الأطفال الرضع الذين يخاطرون بحياتهم في مياه سبتة بتواطؤ الشرطة المغربية لتنم عن مقدار الاستهتار لدى سلطة مستعدة للتضحية بكل برودة أعصاب بشبابها على مذبح مصالحها الدبلوماسية. كما أنها توضح الهشاشة الاجتماعية التي تعيش فيها فئات كاملة من السكان، بعيداً عن المغرب المتألق الذي يرتاح بعض المتملقين للإشادة به في باريس وأماكن أخرى.

 

النكوص الاستبدادي

لقد حان الوقت للخروج من بعض السذاجة في النظرة إلى المغرب. إن لدى المملكة بلا شك ميزات مهمة: بوابة إلى غرب إفريقيا، وإسلام مستنير وتعاون أمني وتعاون (حتى الآن) في مجال الهجرة. إن جالياتها في أوروبا حيوية ومؤثرة في بعض الأحيان. لكن هذا الرصيد الدبلوماسي غطى منذ أمد بعيد على حقيقة وجو نكوص سلطوي مقلق، كما يتضح ذلك من سجن الصحفيين والمثقفين الناقدين. وأحد هؤلاء هو سليمان الريسوني، الذي يواجه الموت مضربًا عن الطعام.

وباسم الصداقة التي يجب أن تظل متحفظة، حان الوقت ليقول الأوروبيون للمغرب إن رصيده في الخارج قد تضرر. وإن الدفاع عن مصالحه المشروعة يجب ألا يعفيه من معاملة شعبه معاملة كريمة، وكذلك جيرانه.

للاطلاع على المادة الأصلية اضغط هنا

اقرأ أيضا