تواصل السلطات المحلية إجلاء عشرات الآلاف من مدينة "غوما" شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية، تحسباً لثوران بركاني جديد في جبل "نيراغونغو".

وأمر الحاكم العسكري لإقليم شمال كيفو في الكونغو الديمقراطية الجنرال كونستات نديما كونغبا بإخلاء 10 أحياء من أصل 18 في المدينة، قائلا إن "ثوران البركان يمكن أن يحدث في أي وقت، ومن دون إنذار مسبق"، بحسب وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.

وأوضح كونغبا، في تصريح صحفي، أن "مدينة غوما تتعرض حالياً للتهديد، حيث تم الإبلاغ عن نشاط بركاني تحت الأرض وبحيرة كيفو".

وأضاف "لا يمكننا أن نستبعد أي ثوران وشيك فوق الأرض أو تحت بحيرة كيفو".

وتابع قائلاً " يمكن أن يكون للثوران البركاني تحت بحيرة كيفو عواقب وخيمة نظراً لاحتمالية تسببه بانفجار الغاز في البحيرة، ما قد يؤدي إلى تدمير أجزاء من "غوما"، ومدينة "جيسيني" في رواندا المجاورة.

كما نصح المسؤول العسكري "السكان بحمل القليل جدًا، وعدم العودة إلى منازلهم حتى يتم إخطارهم من قبل السلطات".

وأكد كونغبا على "ضرورة التزام الهدوء أثناء عملية الإخلاء، والتنسيق مع العاملين في المجال الإنساني، والاستفادة من وسائل النقل التي وضعتها السلطات المحلية تحت تصرف المواطنين في كل حي".

والسبت، ثار بركان نيراغونغو، محوّلاً لون السماء إلى اللون الأحمر الناري، ما أثار الذعر بين سكان المدينة التي يبلغ تعدادها نحو مليوني نسمة.

وتسبب آخر ثوران كبير للبركان عام 2002 بمقتل 250 شخصًا في غوما.