أثار تصريح لوزيرة الخاريجة الإسبانية، أرانشا غونزاليس لايا، حول موقف بلادها من الحلول المطروحة لحل نزاع الصحراء الغربية، جدلا بين المتابعين للملف في المغرب والجزائر.

وبينما رأت وسائل إعلام مغربية في تصريح الوزيرة أرانشا غونزاليس "تغيرا في موقف مدريد من قضية الصحراء الغربية"، قالت صحف جزائرية إن موقف إسبانيا سبق وأن تم التعبير عنه، وهو نفسه الذي أعربت عنه الوزيرة غونزاليس.

تصريح الوزيرة الإسبانية، جاء ردا على سؤال طرحته صحيفة "لافان غارديا" الإسبانية، حول رؤية مدريد للحل في قضية الصحراء، بعد الأزمة الدبلوماسية مع الرباط.

وفي ردها قالت، غونزاليس لايا، إن بلادها تؤيد الحل الأممي الذي يتضمن تقرير المصير، أو الاستقلال، أو الحكم الذاتي الذي اقترحته الرباط على جبهة البوليساريو التي تطالب باستقلال الإقليم، والمدعومة من الجزائر.

من جهته، دعا مجلس الأمن الدولي، وفق آخر قرار له حول النزاع نهاية أكتوبر 2020 إلى استئناف المفاوضات بين الرباط والبوليساريو "دون شروط مسبقة من أجل التوصل إلى حل سياسي عادل دائم يحظى بالقبول المتبادل، يمكّن من تقرير مصير شعب الصحراء الغربية".

وترعى الأمم المتحدة منذ عقود، جهودا لإيجاد حل سياسي ينهي النزاع حول الصحراء الغربية، لكن المفاوضات التي تشارك فيها أيضا الجزائر وموريتانيا، توقفت منذ 2019 بعد استئنافها في 2018.

وكانت الصحراء الغربية، قد شهدت توترا خريف العام الماضي إذ اعلنت جبهة البوليساريو منذ 13 نوفمبر2020، إنهاء وقف إطلاق النار المعمول به منذ العام 1991، وذلك ردا على عملية عسكرية مغربية في منطقة الكركرات العازلة، كانت تهدف الى إعادة حركة المرور إلى الطريق البرية الوحيدة مع موريتانيا، بعدما قطعها عناصر من الجبهة. 

 

المصدر: وكالات