هل ستشتعل حرب قريبة في المنطقة المغاربية ؟

ثلاثاء, 2015-02-24 12:08

يعتبر شهر نيسان القادم شهرا استثنائيًا فيما يتعلق بقضية الصحراء التي شهدت تطورات حاسمة وخطيرة خلال السنة الماضية. فاستئناف العمل المسلح في هذه البقعة من العالم أمر غير مستبعد في حال لم تصل الجهود الأممية إلى حل قريب، بحسب تأكيدات كثير من الخبراء والمحللين وذلك بالنظر إلى معاناة اللاجئين الصحراويين التي تؤكد عليها منظمات إنسانية وجهات حقوقية.

وفي هذا الإطار أكدت الناشطة الحقوقية والسياسية الصحراوية النانا رشيد لموقع "العهد الإخباري"، أنّ شهر نيسان هو الشهر الذي يتمّ فيه تداول القضية الصحراوية على مستوى مجلس الأمن الدولي، والذي أعلن عن كون هذا الشهر هو شهر الحسم في القضية الصحراوية هو الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون كونه سيأتي خلال  دورة المجلس بتقرير مفصّل عن القضية الصحراوية، وعن عمل بعثة الأمم المتحدة المشرفة على تنظيم الاستفتاء وكذا نتائج جولة المبعوث الأممي للصحراء الغربية كريستوفر روس.

تزايد النشاط الحقوقي

كما أكدت الكاتبة الصحراوية أنّ السنة الماضية قد شهدت تطوراتٍ كبيرة وخطيرة في آن واحد، منها على سبيل المثال لا الحصر اعتراض المغرب على عمل المبعوث الأممي وعرقلة جهوده واتهامه بالانحياز إلى لطرف الصحراوي. كذلك رفضت المغرب بحسب النانا رشيد وصول رئيسة البعثة الأممية للصحراء الغربية، الكندية كيم بلدوك لتسلم مهامها بمدينة العيون بالصحراء الغربية بالإضافه أيضا إلى تزايد وتيرة النشاط الحقوقي وتأجج الشارع الصحراوي بالانتفاضة السلمية، وورود تقارير منظمات حقوقية تطالب بضرورة توسيع صلاحيات البعثة لتشمل مراقبه حقوق الانسان.

وعلاوة على هذا، تضيف رشيد، شهدت السنة الماضية تأكيد بعض الدول  الغربية على ضرورة إيجاد حلٍّ عادل ونهائي لمشكلة الصحراء الغربية، كما شهدت أيضا تهديدات جبهة البوليساريو بالعودة إلى لكفاح المسلح في حالة فشل المنتظم الدولي أمام عرقلة مسار التسوية الأممي من طرف المغرب، كل هذه المعطيات تجعل موعد نيسان هذه السنه حاسمًا و مختلفًا عن غيره من المحطات السابقة.

خيار الحرب

الناشطة الصحراوية شددت في حديثها أيضا على أن خيار الحرب يبقى مطروحًا وقاب قوسين أو أدنى لأنّه وسيلة الصحراويين الوحيدة عند فشل جهود السلام لفرض إرادتهم في الحرية والاستقلال، وذلك مع تأكيد جبهة البوليساريو مرارًا وتكرارًا على استعدادها للتعاون مع جهود الأمم المتحدة. و لكن انتظار أكثر من أربع وعشرين سنة، بحسب النانا رشيد، أمر لم يعد يستسيغه الشارع الصحراوي بالأساس.

اقرأ أيضا