اتفاق بين حكومة مالي والحركات الأزوادية لوقف الاعتداءات

خميس, 2015-02-26 16:20

توصلت الحكومة المالية وحركات الأزواد الممثلة للسكان الطوارق في شمال مالي إلى اتفاق نهائي لوقف الاعتداءات يوقع مساء الخميس في الجزائر.

وتضمن الاتفاق وقف الاعتداءات المسلحة بين قوات الجيش والأمن المالية، والقوات التابعة للحركات الأزوادية الست التي تشارك في مفاوضات السلام الجارية في الجزائر وبرعاية أممية وإفريقية.

وينص الاتفاق أيضاً على وقف كل العمليات المسلحة والحد من مظاهر التسلح في مدن الشمال، وتجنب كل عمل قد يقوض مبادرات السلام، والتزام نهج الحوار، واحترام الوحدة الترابية لمالي.

وأنجزت الوساطة الجزائرية هذا الاتفاق لإنهاء كل المواجهات المسلحة وضمان حالة من السلم والاستقرار في منطقة شمال مالي القريبة من الحدود مع الجزائر.

ويسهم هذا الاتفاق في تكريس اتفاق سابق لوقف إطلاق النار وقعته الحركات الأزوادية الست مع الحكومة المركزية في مالي في الجزائر، خلال الجولة الأولى من مفاوضات السلام في 23 مايو 2014.

وتتمثل الحركات الأزوادية الست المعنية بالاتفاق في "الحركة العربية للأزواد" و"التنسيقية من أجل شعب الأزواد" و"تنسيقية الحركات والجبهات القومية للمقاومة" و"الحركة الوطنية لتحرير الأزواد" و"المجلس الأعلى لتوحيد الأزواد" و"الحركة العربية للأزواد".

وكانت الجولة السادسة من مفاوضات السلام قد بدأت في الجزائر الاثنين الماضي، وترعى الحكومة الجزائرية المفاوضات، ويرأس وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة فريق الوساطة الدولية، بمشاركة ممثلي الاتحاد الإفريقي، وممثلي بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا والاتحاد الإفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي.

وفي مارس 2012 سيطرت حركات الأزواد المسلحة على مناطق الشمال القريبة من الجزائر، وسمح ذلك لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وحركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا بإنشاء قاعدة خلفية لها في هذه المنطقة، قبل أن تقوم قوات مالية وفرنسية مدعومة بقوات تشادية بإعادة تحرير هذه المناطق، وإعادتها لسيطرة الحكومة المركزية في باماكو.

 

وكالات

اقرأ أيضا