تعثر المفاوضات بين الفرقاء الماليين في الجزائر

سبت, 2015-04-18 12:54

طالبت الوساطة الدولية بقيادة الجزائر الوفد الذي يمثل الحركات الازوادية في المفاوضات الحالية في الجزائر بضرورة التوقيع بالأحرف الأولى على مشروع الاتفاق الذي وقعته الحكومة المالية فاتح مارس الماضي؛ ورفضت الحركات الأزوادية التوقيع عليه بحجة عدم تلبيته لمصالح الشعب الازوادي . 
وقال المسؤول الإعلامي لتنسيقية الحركات الازوادية وعضو الوفد المشارك في مفاوضات الجزائر التاي اغ عبد الله في تصريح لصحراء ميديا إن الحركات الأزوادية أعلنت أمام المجتمع الدولي "رغبتها في السلام" وعبرت  للوساطة الدولية عن استعدادها للتوقيع بالأحرف الأولى، شريطة ان تكون هناك جلسات تحدد مصير بقية النقاط العالقة". 
وأضاف اغ عبدالله أن الحركات الأزوادية فوجئت بتراجع الوساطة الدولية عن رأيها بعدما قبلت الفكرة ؛ لتقول لهم بان "الخيار الوحيد" أمامهم  هو التوقيع  بالأحرف الأولى ومن ثم التوقيع النهائي وهو ما رفضته الحركات بشكل قاطع.حسب قوله. 
ويدور الخلاف بين الوساطة الدولية والحركات الأزوادية حول الشروط التي فرضتها الأخيرة في كيدال في 17 مارس الماضي، والتي ترفض الوساطة التعهد بإدراجها في الاتفاقية ليتم توقيعها بشكل نهائي ؛بينما تتمسك الحركات بالالتزام بمناقشتها قبل أن توقع بالأحرف الاولى ، وترفض التوقيع على الاتفاقية النهائية قبل إدراجها. 
وتتمثل شروط الحركات الأزوادية في المزيد من الاعتراف بأزواد على المستوى السياسي؛ وإنشاء برلمان موحد لإقليم ازواد؛ وإشراف الجيش الازوادي على الفترة الانتقالية في الاقليم بنسبة 80% ؛ كما تطالب بتحديد 40% من المزانية العامة للدولة المالية لإقليم ازواد لمدة 20 عاما كي يتعافى الإقليم مما تصفه الحركات بـ"التهميش" الذي عانى منه لأكثر من "خمسة عقود" وفق تعبيرها. 
وبحسب مصادر مقربة من الوساطة فان الوساطة الدولية لوحت بإمكانية معاقبة الحركات الأزوادية في حالة عدم التوقيع على مشروع الاتفاق بمجموعة من العقوبات تتراوح بين تجميد حسابات أعضاء التنسيقية في البنوك ومنعهم  من السفر وبين تصنيفهم كحركات إرهابية؛ وإغلاق حدود بعض الدول مثل الجزائر أمامهم. 
وخلص المتحدث باسم تنسيقية الحركات الأزوادية إلى القول بأن وفد الحركات الازوادية  في الجزائر ينتظر قرار الوسطاء ولن يوقع قبل إدراج الشروط التي وضعها؛ وأن الخيارات ستبقى مفتوحة أمام مجلس الأمن الدولي بالتنسيق مع الدول الإقليمية والبعثة الاممية في مالي (مينيسما). 
وجرت مفاوضات التوقيع بالأحرف الأولى في الجزائر بحضور وفود تمثل  مجلس الأمن الدولي والخارجية الأمريكية؛ والمخابرات الفرنسية؛ بالإضافة إلى وفود الوساطة الأصلية التي تضم دول الجوار وفرنسا و الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي. 

 

منقلو من صحراء ميديا

اقرأ أيضا