دعت  السلطات المحلية في مدينة أنسي الواقعة جنوب شرق فرنسا،  السائحات الخليجيات إلى عدم ارتداء النقاب في الأماكن العمومية ، ووزعت مناشير للفت انتابهن للقانون الذي يمنع إخفاء الوجه . 

 وأبدت  السلطات صرامة واضحة في تطبيق القانون المرتبط بالنقاب،  حيث دعت السائحات، وغالبيتهن من السعودية، إلى احترام هذا القانون بعد أن وزعت منشورا باللغتين الفرنسية والإنجليزية بهذا الخصوص. 

 وأفادت مجلة "لكسبريس"، التي نقلت الخبر عن صحيفة "لوطون" السويسرية، أن هؤلاء السائحات يتنقلن من البلد المجاور سويسرا نحو فرنسا للقيام بجولات في مدينة أنسي المجاورة، إلا أنهن يغفلن أن القانون الفرنسي، حول النقاب تحديدا، يختلف عن نظيره السويسري. 

 وبررت الشرطة خطوتها بشكاوى عديدة من السكان  بعد أن صدموا من رؤية نساء منقبات ،  ونفت أن تكون حاولت مطاردة هؤلاء، مؤكدة أن تحركها يأتي في إطار التذكير بالقوانين المعمول بها في فرنسا بهذا الشأن، وليس له علاقة بجنسية النساء ولا بدياناتهن، وفق ما صرح به مسؤول في الشرطة بالمدينة. 

 وأوضح المسؤول  أن رجاله يتوجهون بالخصوص إلى الرجال المرافقين للمنقبات، لأنهم في الغالب "يقدمون أنفسهم كمحاورين" في مثل هذه الحالات. وأن "من يرفضون الامتثال للقانون يتم اقتيادهم إلى مخفر الشرطة حتى لو كانت المسألة تتعلق بأميرة سعودية أو حالة يتمتع أصحابها بحصانة دبلوماسية. 

وشدد على أن عدم احترام هذا القانون يمكن أن يؤدي الاعتقال الاحتياطي والمتابعة القضائية"، إلا أنه حتى الآن لم تشهد المدينة حالات من هذا القبيل. 

 فى غضون ذلك كشفت صحيفة "لوتون" السويسرية أن السائحات ينزلن بفنادق في مدينة جنيف السويسرية، ولا يلاقين أي ملاحظات من قبل الشرطة المحلية حول مظهر لباسهن، إلا أن الأمر يختلف في فرنسا، التي تمنع النقاب. 

 ويزور هذه المدينة الفرنسية الكثير من السائحات من دول الخليج، وأثار شكل لباسهن وكثرة تواجدهن في المناطق السياحية بالمدينة، خاصة ببحيرة أنسي، انتباه السكان، بل أن الصحافة تحدثت عن صدمة العديد منهم لإخفاء هؤلاء لأجسادهن كليا بما في ذلك الوجه. 

 يشار إلى أن القانون الفرنسي أقر قانونا  سنة  2011حول النقاب الذي يخفي الوجه  و فرض عقوبة على المخالفات قدرها 150 يورو .