أشاد مركز أمجاد للثقافة والإعلام في بيان أصدره مساء اليوم بالقرار الصادر مؤخراً من طرف قيادة الجيوش الموريتانية والقاضي بتطبيق قرار التعريب الشامل لجميع المراسلات الداخلية والأوامر العسكرية داخل الجيش الموريتاني

ووصف المركز هذا القرار بأنه خطوة تاريخية وحضارية تستحق التنويه والتشجيع من طرف كل القوى الوطنية الغيورة على الدستور الموريتاني والمفهوم الحقيقي للهوية والإستقلال وهذا نص البيان:

إن القرار الذي أصدرته قيادة الجيوش الموريتانية والقاضي باعتماد اللغة العربية في جميع المراسلات الداخلية والأوامر العسكرية داخل القوات المسلحة الوطنية ، يشكل خطوة تاريخية وحضارية هامة تستحق التنويه والتشجيع من طرف كل القوى الوطنية الغيورة على الدستور الموريتاني والمفهوم الحقيقي للهوية واستقلال البلاد

وبهذه المناسبة السعيدة فإن مركز أمجاد للثقافة والإعلام كإحدى هيئات المجتمع المدني المستقلة في البلاد يعرب عن تشجيعه الكامل لهذه المبادرة الشجاعة ، والتي من شأنه تعزيز الروح الوطنية الصادقة وزيادة التلاحم والوحدة الوطنية ، وفاء لشهدائنا الأبطال أبناء لغة القرآن الذين ذادوا بدمائهم الزكية عن حمى هذا الوطن العزيز

إن اللغة هي الكيان الحقيقي للشعوب ، ولذلك لا يوجد دستور أمة في العالم لا ينص في صميمه على اللغة التي تعتز بها تلك الأمة ، ولهذا فإننا نبارك هذا القرار اليوم ونعتبره بحق لحظة فارقة في مسيرة البلاد ، تؤكد للجميع أن الجيش الموريتاني هو جيش وطني لا شرقي ولا غربي لغته هي لغة هذا الشعب الأصيل من أحفاد المرابطين ألا وهي اللغة العربية لغة أهل الجنة أولا وأخيرا

وكم هو جميل أن يأتي قرار التعريب هذا من طرف قواتنا الباسلة على مشارف الذكرى الرابعة والخمسين لعيد استقلالنا الوطني ، حتى يعطي ذلك نكهته الخاصة لهذا العيد الكبير وبعده العميق في ذاكرة الأجيال والوطن والتاريخ "

مركز أمجاد للثقافة والإعلام

نواكشوط بتاريخ 19 أغسطس 2014