أن تكون بلا مستقبل فتلك نعمة (تدونة)

خميس, 2015-11-26 00:32

قد دَقَّتْ ساعة العمل، لقد ولىَّ عهدُ النوم، لقد حانَ وقتُ الجد و التهور، أنْ تكونَ بلا مُستقبل فتلكَ نعمةٌ تُحْسَدُ عليها، كانَ أكبرُ إنجازٍ حققته بعد أنْ نسيتُ تلكَ الشريرة هو إقلاعي عن التدخين لشهرينِ مُتتاليين، و كانَ أروعُ ما حصلَ في حياتي هو حصولي على جهاز Beinsports دون مُقدِّمات و كانَ أفظعُ ما حصلَ لي هو إنشاء حسابٍ على أتويتر، حين إحتُجِزْتُ اليوم بين شخصين عظيمينِ في التاكسي توَصَّلتُ إلي حقيقة مذهلة؛ هناكَ مؤامرةٌ حُبَكَتْ تقضي بتضييقِ الخناق على القوى العاطلة عن العمل! حينَ أتذكرُ أول مقابلة عمل في حياتي و كيف خانتني الظروفُ و الإتصالات أتساءلُ عن مصير رفاقي التائهين في مُزاولةِ الأحلام، ندمتُ كثيراً على ضياعِ فُرصةِ الإنحرافِ حينَ كنتُ مراهقا عابثاً قبل أعوام، لو إغتنمتُ الفرصة ساعتها لكنتُ الآن رجلَ أعمال أو قيادي بارز في أحد الأحزاب السياسية أو مُكَلَّف بمهمة في وزارةٍ ما أو في السجنِ على الأقل و ذلك أضعفُ الإيمان، للأسف وضعيتي الأخلاقية لا تسمحُ بذلك الآن، المسؤولية تقعُ على عاتقِ أهلي سامحهم الله.

طرحَ عليَّ أحدُ -الطَيِّبينَ جداً- سؤالاً اليوم يتمحورُ أساساً عن الهدف من هذه الكتابات التي أُعَذِّبُ من خلالها أصدقائي الإفتراضيين! الإجابةُ ليستْ واضحة مثل -صوملك- و ليستْ رشيقة ك Mauritel، لقدْ أثبتَ لي حُبَّه من خلال توقيتِ سؤاله و نحنُ نستعدُّ لتناولً الغداء، بإسمِ جميع أبناءِ السبيل و الباحثين عن العافيةِ في هذا العالم لا أُطالبُ سوى بالقليل من الإحترام، نحنُ نعيشُ في أيامٍ وطنية و جميعُ الدلائلِ تُشيرُ إلي ذلك، أنا أحبُّ الكثير من سكانِ موريتانيا و لستُ مُستعداً لإكتساب أعداءٍ في هذه الفترة الحساسة من تاريخ أمتنا العظيمة -بالفالْ- 

و آخرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين.
 

 

Mohamed Bahah

اقرأ أيضا