الشروق ميديا - نواكشوط: اعتبر حزب التحالف الشعبي التقدمي، التصريحات الأخيرة التي صدرت من الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، بخصوص وجود العبودية في موريتانيا، "احتقارا وامتهانا لآلام الأغلبية الساحقة من الشعب الموريتاني التي تكابد هول العبودية وتبعاتها من جهل وبؤس وتهميش وإقصاء" .

وقال الحزب في بيان صادر عنه اليوم "إن هذه الأغلبية التي تتكون من عبيد وعبيد سابقين هي بالذات المجبرة اليوم على القيام بالأشغال الشاقة وأسوئها تعويضا ويتم حرمانها من الولوج لأي مسؤولية على مستوى الجيش والأجهزة الإدارية في الدولة" .

وأوضح البيان أن تصريحات ولد عبد العزيز تأتي "لتدعم الاتهامات الموجهة له بانعدام الإرادة لديه لتسوية هذا الإشكال وهو ما يؤكده عدم فاعلية ونجاعة السياسيات التي يطبقها نظامه بهذا الصدد؛ والأسوأ من ذلك محاولة التغطية على الوضعية المأساوية للعبيد في موريتانيا والمئات من حالات الرق التي كشفتها منظمات حقوق الإنسان بما فيها ذلك ما حصل في السنة الجارية" . يقول البيان

وعبر الحزب عن إدانته لما قال إنه "إنكار خطير وصريح لوجود ممارسات الرق والتي بحق لا تقبل الشك"، ملزما الرئيس بمراجعة مواقفه "التي تتنافى مع مواقف الأغلبية الساحقة للفاعلين السياسيين والمجتمع المدني وكذا المنظمات الدولية المتخصصة" . حسب نص البيان