اتهام إحدى كبريات شركات الدعم التقني بخداع المستخدمين

جمعة, 2015-12-18 20:42

تواجه واحدة من كبريات شركات الدعم التقني في العالم تهما بالضغط على عملائها لشراء برمجيات لا يحتاجونها.

وجاء في دعوى قضائية أقيمت في ولاية واشنطن شركة "آي يوغي" الهندية باستخدام أساليب للتخويف، بهدف تضليل الزبائن.

كما اتهمت الشركة أيضا بالإدعاء كذبا بتبعيتها لشركات مايكروسوفت وآبل وإتش بي.

ونفت الشركة من جانبها كل هذه الاتهامات، ووصفتها بأنها "زائفة ولا أساس لها".

وقال فيشال دار، المؤسس المشارك بشركة "آي يوغي"، في بيان لبي بي سي: "بينما لم نتلق بعد الشكوى عبر القنوات الرسمية، لكن وفقا لتقييمنا للتقارير الإعلامية، نود أن نؤكد بمنتهى الحزم أن هذه الإدعاءات زائفة ولا أساس لها".

وأضاف: "نحن نعلم أن احتيال شركات الدعم التقني قضية مؤرقة في الولايات المتحدة، ونحن كشركة مسؤولة ورائدة في هذه الصناعة نعمل مع السلطات لمواجهة هذه القضية".

وقال دار إن شركته ستبذل "قصارى جهدها" لكي تنتهي هذه القضية "نهاية عادلة".

وقال المدعي العام بوب فيرغسون إن "مئات وربما آلالاف" من سكان واشنطن تأثروا، بما وصفه بأنه تكتيكات "خادعة ومغرضة" لشركة آي يوغي، التي رأى أنها انتهكت حماية المستهلكين في واشنطن، وقوانين التجسس الحاسوبي.

وطلب المدعي العام تغريم الشركة ألفي دولار، كعقوبة مدنية عن كل انتهاك لقانون حماية المستهلك، ومئة ألف دولار لانتهاك قانون التجسس الحاسوبي.

وعقد براد سميث، مدير القسم القانوني بشركة مايكروسوفت، مؤتمرا صحفيا أعلن خلاله عن الدعوى القضائية، وأشاد بسلطات الولاية لجهودها في "حماية المستهلكين من احتيال شركات الدعم الفني، التي وصلت لمستويات غير مسبوقة خلال السنوات الأخيرة".

وقال سميث إن شركته تلقت أكثر من 180 ألف مكالمة هاتفية من العملاء، بخصوص احتيالات الدعم التقني.

وتقدر مايكرسوفت أن 3.3 ملايين أمريكي يفقدون نحو 1.5 مليار دولار سنويا، بسبب خداع شركات الدعم التقني.

وتوظف شركة "آي يوغي" أكثر من خمسة آلاف شخص في مراكز الاتصال بمقرها الرئيسي بالهند، وتقول الشركة إنها تخدم أكثر من ثلاثة ملايين عميل في 11 دولة.

وضمن التحقيقات، قال مكتب المدعي العام لولاية واشنطن إن شركة "آي يوغي" اتبعت عدة تكتيكات لخداع المستهلكين، من بينها ادعاؤها، في إعلانات على الإنترنت، تبعيتها لشركات مثل مايكروسوفت وآبل وإتش بي، وأنها تقدم خدمات الدعم التقني نيابة عنهم.

كما تمكنت الشركة من الوصول عن بُعد لحواسيب المستهلكين، وحددت ملفات تبدو معقدة وزعمت أنها فاسدة وربما تضر بالحواسيب، ومن ثم شجعت المستهلكين على تنزيل وشراء برامج، لاكتشاف مزيد من المشكلات في حواسيبهم.

وكان سياسيون أمريكيون قد أشادوا بالشركة الهندية في وقت سابق من العام الجاري، عندما أنشأت مركزا عالميا في ولاية مين، ووظفت فيه نحو ثلاثمائة شخص.

وحينها، قال بول ليباغ حاكم الولاية إنه من "المشجع" أن تسهم "آي يوغي" في خلق فرص عمل للأمريكيين.

اقرأ أيضا