وباء الأيبولا يواصل رحلته في غرب القارة الإفريقية

أحد, 2014-09-07 15:38

يواصل فيروس إيبولا الفتاك انتشاره في غرب إفريقيا، ومؤخرا حذرت منظمة الصحة العالمية من مخاطر تفشيه في مدينة Port Harcourt بورت هاركورت النفطية في جنوب نيجيريا.

وقالت الأمم المتحدة إن تزويد بلدان غرب أفريقيا بما تحتاجه من إمدادات من أجل السيطرة على الفيروس سيتكلف حوالي 600 مليون دولار.

وتشهد منطقة غرب أفريقيا تفشيا غير مسبوق لفيروس إيبولا الذي بات يهدد حياة أكثر من عشرين الف شخص، نظرا لسعة انتشاره وتعقيده وما يفرضه من عبء على أنظمة الصحة العامة، خاصة مع ارتفاع حالات الوفاة جراء الفيروس الى اكثر من ألف وتسعمئة حالة من أصل ثلاث آلاف وخمسمئة حالة مؤكدة، حسب الاحصائية الاخيرة التي أعلنت عنها الأمم المتحدة.

وفي وثيقة عمل نشرتها الخميس الماضي عرضت منظمة الصحة العالمية قائمة تحوي على ثمانية علاجات تجريبية ولقاحين يجب تطويرها، على نحو 200 خبير مجتمعين في جنيف لتقييم وسائل مكافحة الفيروس، موضحة انه لم تجرِ تجربة أي منها سريريا.

وأضافت ان العلاجات الجديدة واللقاحات لن تكون متوفرة للاستعمال العام قبل نهاية العام الجاري، مشددة على أن تطوير وتقييم الأدوية سريريا قد يأخذ حتى عشر سنوات في الظروف العادية.

من جانبه أعلن المدير الإقليمي لشرق البحر المتوسط بمنظمة الصحة العالمية الدكتور علاء الدين العلوان ، أنه لم يتم تسجيل أية حالاتٍ للإصابة بفيروس إيبولا في منطقة الشرق الأوسط

وكإجراءات وقائية أعلنت وزارة العمل السعودية تعليق منح تأشيرات العمل لمواطنى الدول الثلاث الموبوءة بفيروس ايبولا وهى ليبيريا وغينيا وسيراليون، وذلك بعد قرار مماثل لتأشيرات الحج، بينما استثنى قرار وزارة العمل نيجيريا التى قالت إن حالات الايبولا التى سجلت فيها "مستوردة من ليبيريا".

وبحسب المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية في الشرق الاوسط رنا صيداني، فإن المنظمة تعمل بشكل وثيق مع وزارة الصحة السعودية لتطبيق الاجراءات اللازمة لترصد الاوبئة بشكل مبكر كاجراء وقائي من احتمال انتشار فيروس "ايبولا" في موسم الحج، كما تدرس كيفية توفير لقاحات لا تتعارض فيها مع مبادئ الاخلاقيات الطبية.

من جهة أخرى، أعلن الاتحاد الأفريقي أنه سيعقد اجتماعا طارئا يوم الاثنين لتحديد استراتيجية على صعيد القارة حول الوباء و تدابير تعليق الرحلات وإغلاق المرافئ والحدود.

هيئة الأمم المتحدة للمرأة حذرت في بيان لها بدورها من أن النساء "يتحملن العبء الأكبر" جراء انتشار فيروس "إيبولا"، مشيرة إلى أن غالبية ضحايا الفيروس القاتل من النساء اذ يمثلن نحو 75% من ضحايا إيبولا في ليبيريا، فيما أكدت مصادر أممية في سيراليون أن النساء يمثلن قرابة 59% من الوفيات الناجمة عن الفيروس.

وأشار البيان إلى أن سبب ارتفاع عدد الضحايا من النساء جراء الإصابة بالفيروس، يعزى إلى أنهن غالبا ما يكن في الصفوف الأولى لتقديم العلاج، وأنهن من يقمن غالبا بطقوس الدفن ما يزيد من احتمال العدوى.

وكانت الموجة الحالية من الإصابات بالفيروس بدأت في غينيا في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وامتدت إلى ليبيريا، ونيجيريا، وسيراليون، ومؤخراً إلى السنغال والكونغو الديمقراطية.

و"إيبولا" من الفيروسات الخطيرة، والقاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى 90%، وذلك نتيجة لنزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس.

كما أنه وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم، وإفرازاته، الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل المرضى، والكشف عليهم من خلال أجهزة متخصصة، لرصد أي علامات لهذا الوباء الخطر.

 

وكالات

اقرأ أيضا