توقعات بتوفير المزيد من الحماية للأسود الأفريقية في 2016

جمعة, 2016-01-15 00:47

من المقرر أن تحظى الأسود الأفريقية بالمزيد من الحماية الدولية هذا العام، وذلك إثر مقتل الأسد "سيسيل" على يد طبيب أسنان أمريكي في زيمبابوي عام 2015.

وسوف تُطبق تشريعات أمريكية جديدة في 22 يناير/كانون الثاني، من شأنها وضع قيود على استيراد تذكارات من أجسام الأسود. ويُتوقع أن يصبح من الصعب استيراد رؤوس ومخالب وجلود الأسود.

كما يُتوقع أن تتحرك إحدى المنظمات العالمية المعنية بتجارة الحيوانات، من أجل تحسين حالة الأسود خلال عام 2016.

وكانت أعداد الأسود في أفريقيا قد انخفضت إلى النصف منذ تسعينيات القرن الماضي.

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلنت منظمة "غلوبال أتنشن" الأمريكية، وهي معنية بالحياة البرية والصيد، أن الأسود في وسط وغرب أفريقيا يجب أن تُصنف كحيوانات معرضة لخطر الانقراض. في حين يجب أن تُصنف الأسود في جنوب وشرق أفريقيا كحيوانات مهددة.

ورحب المعنيون بالإجراءات المقرر اتخاذها، ويرون أنها قد تضع نهاية لصيد الأسود.

وفي جنوب أفريقيا، تضاعفت أعداد الأسود في مراكز التزاوج بين عامي 2005 و2013، بسبب زيادة الطلب على التذكارات من أجسام الأسود.

وفي عام 2014، استوردت الولايات المتحدة أجزاء من أجسام 741 أسدا. وكان 90 في المئة من مستخدمي خدمات مراكز التزاوج من الولايات المتحدة. وستؤثر القوانين الجديدة على هذه الصناعة بشدة.

ويقول مارك جونز، من مؤسسة "بورن فري" الأمريكية "أحد العوامل التي نهتم بها هي الإدارة السيئة لعمليات الصيد. وهذا التعديل سوف يفرض متطلبات جديدة على المواطن الأمريكي لاستيراد أجزاء من أجسام الأسود من أفريقيا. ونشجع دول الاتحاد الأوروبي على أخد الأمر بعين الاعتبار، ومنع أو تقييد الاستيراد تباعات".

والأسود الأفريقية مدرجة حاليا في اتفاقية التجارة في الكائنات المهددة، مما يعني أن التجارة فيها تتطلب موافقات خاصة. ويسعى الكثيرون إن منع التجارة فيها نهائيا.

وسيؤثر المنع النهائي للاتجار في عظام الأسود. وأظهرت دراسة أنه بين عامي 2008، و2011، صُدر 1160 هيكل عظمي للأسود بشكل شرعي، وجهت 91 في المئة منها إلى لاوس، في آسيا.

ومن غير المعلوم حتى الآن إن كان يمكن الحصول على أغلبية الثلثين المطلوبة لاتخاذ قرار المنع النهائي. وفي جنوب أفريقيا وغير من الدول الأفريقية في الجنوب، فإن أعداد الأسود في الحياة البرية مستقرة، وقد يعارض العاملون فيها إجراء أي تغيير.

ويرى الكثير من الخبراء أن التغييرات الحالية بخصوص الحفاظ على الأسود هي نتيجة لجهود مجموعات مثل الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة. ويرون أن سبب تراجع أعداد الأسود هو الظروف المعيشية وغياب الفرائس.

اقرأ أيضا