انطلقت المناورات العسكرية التي تقودها السعودية تحت اسم "رعد الشمال" بآلاف الجنود والضباط من قوات الجيوش الخليجية، ومشاركة الجيوش المصرية والسودانية والأردنية والموريتانية، وذلك في تداريب برية وبحرية وجوية وصفها مراقبون بكونها "الأقوى على مستوى الشرق الأوسط".

وأفادت وسائل إعلام سعودية بأن مناورات "رعد الشمال" تروم تطوير كفاءات القوات السعودية، والاستفادة من كافة الجيوش العربية، مشيرة إلى أن "مصر التي تمتلك جيشا قويا ومتطورا، وكذلك الأردن والسودان ودول الخليج، تشارك في العمليات"، فيما لم تذكر شيئا عن مشاركة الجيش المغربي.

بالمقابل تشارك القوات المسلحة الملكية، ابتداء من الاثنين وإلى حدود آخر الشهر الجاري، في مناورات عسكرية خاصة، إلى جانب جيوش العديد من البلدان، في كل من موريتانيا وشمال السنغال، بهدف التدرب على كيفية التعامل مع التحديات والتهديدات الإرهابية.

مصادر إعلامية سعودية ذهبت إلى أن مناورات "رعد الشمال" العسكرية بين مصر والسعودية والسودان والأردن والخليج، تبرز مدى الإرادة السياسية والتوافق المشترك بين البلدان العربية، وتؤكد أن جميع الدول العربية تعمل على تحالف يحقق لها رفع الكفاءات العسكرية عن طريق نقل الخبرات.

وتأتي مناورة "رعد الشمال"، وفق المصادر ذاتها، وسط تطورات دولية متلاحقة بالمنطقة والعالم، من بينها ما يحدث في سوريا، وأيضا تزامنا مع الوضع في اليمن، وحرب التحالف العربي ضد جماعة الحوثيين، مردفة أن "ساعة الحسم في صنعاء قد اقتربت، ما يعطي المناورة اهتماما داخلياً وإقليمياً وعالمياً".

وبحسب مصادر سعودية، فإن مناورات "رعد الشمال"، التي تجري بمنطقة حفر الباطن بقيادة الرياض، ومشاركة قوات عسكرية من دول عربية وإسلامية، تحمل عدة رسائل هامة على الصعيد العربي والإقليمي؛ "أولها الرسالة الموجهة لإدارة الرئيس الأمريكي بأن المنطقة لا تحتاجه".