قال رئيس حزب التكتل المعارض أحمد ولد داداه إن الفساد المستشرى داخل البلد ضاعف من حجم البطالة بين الشباب وخصوصا حملة الشهادات وفاقم من وضعية الفقر داخل الأحياء الشعبية فى العاصمة نواكشوط وخارجها، وإن الأمر انتقل من اهمال وتضييع للحقوق إلى تهديد جدى للوحدة الداخلية للبلد وتفتيت للنسيج الإجتماعى.
وحذر رئيس تكتل القوى الديمقراطية فى ندوة صحفية مساء اليوم الأثنين 15 فبراير 2016 من انفراط عقد الوطن جراء الغبن والظلم الممارس وتخلى الدولة عن مسؤولياتها، وشعور البعض بأن المهام التقليدية للدولة اختفت أو تكاد، وهو مايحولها فى نظر البعض من دولة راعية لمصالح الجميع إلى فئة أو عرق.
 
وقال زعيم حزب التكتل إن بعض الأسر فى أطراف العاصمة نواكشوط عاجزة عن توفير الغذاء لأبنائها، رغم الثروة المعدنية والبحرية والزراعة والماشية والدعم الخاجى.
 
ودعا رئيس تكتل القوى الديمقراطية ولد داداه الأطراف الفاعلة فى موريتانيا إلى المساهمة فى حل الأزمة بجمهورية مالى من الناحية العسكرية والسياسية، لأن الوضعية فيها تنذر بانهيار الوضع الأمنى فى الساحل.
 
وقال ولد داداه إن الوضعية الأمنية بمالى مصدر قلق للجميع، وإن أمن البلد من أمن جيرانه وقد أثبتت مجمل الأحداث ذلك. منتقدا تعامل الحكومة مع الوضعية الأمنية فى المنطقة عموما، ومحذرا فى الوقت ذاته من انهيار  الأمن فى الداخل جراء عجز الأجهزة الأمنية عن مواجهة الواقع الذى باتت تتخبط فيه مجمل الأحياء السكنية بالعاصمة نواكشوط.

زهرة شنقيط