ا نطلقت اليوم الثلاثاء بمركز مال الادارى بولاية لبراكنة الاحتفالات المخلدة للعيد الدولي للمرأة الذي يصادف 8 مارس من كل سنة تحت شعار"اشراك المرأة الريفية ضمان للتنمية المستدامة في أفق 2030 معا لدمج النوع نحو مستقبل أفضل".

وتتضمن الفعاليات المخلدة لهذا العيد اطلاق قوافل تنموية تركز على الجوانب المتعلقة بالصحة والتحسيس وتوزيع المواد الغذائية واطلاق مكونة للمشاريع المدرة للدخل على مدى أسبوع لصالح 22 بلدية في مثلث الأمل.

وأكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والطفولة والاسرة الدكتورة فاطمة حبيب فى كلمة لها بالمناسبة أن الاهتمام بالمرأة الريفية والعمل على النهوض بها والقضاء على التحديات التي لاتزال عائقا أمام مشاركتها الفعالة في التنمية المستدامة أمرا لابد من التفكير فيه بجدية وبشكل ايجابي وسريع يتناغم مع وتيرة البناء الذي تشهده بلادنا حاليا.

وأضافت أن اليوم العالمي للمرأة هو مناسبة للوقوف على حجم المكتسبات التي تحققت لها وإزاحة الستار عن كلما يعيق وصولها الى ما تصبوا إليه ،منبهة الى أن التخليد هذه السنة أختير له أن يكون مع المرأة الريفية لمعاينة وإبراز التحديات التي تواجهها .

وأشارت الى أن اختيارالشعار يأتي بعد أن قدم القطاع بيانا يتعلق بإشراك المرأة في العملية التنموية في إطار البرنامج الإصلاحي لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز الذي جسدته سياسة حكومة معالي الوزير الأول السيد يحيى ولد حدمين التي جعلت من الإنسان الموريتاني أساس التنمية وغايتها.

وأضافت الوزيرة أن السنوات الأخيرة تميزت بمعالجة مختلف قضايا المرأة الموريتانية وخلق الظروف الملائمة لمشاركتها الفعالة في مختلف مناحي الحياة مما أسفر عن جملة من المكتسبات كترقية الحقوق و تعزيز الترسانة القانونية الناظمة لحقوق المرأة من خلال مصادقة مجلس الوزراء بتاريخ 3 مارس 2016 على مشروع قانوني يتعلق بمحاربة العنف القائم على النوع ، ومصادقة الحكومة السنة الماضية على الإستراتيجية الوطنية لمأسسة النوع.،

واوضحت الوزيرة أن وضعية المرأة الموريتانية اصبحت نموذجا مرجعيا في شبه المنطقة فهي ممثلة في 8 وزارات و7 أمينات عامات و21 في المائة من النواب و17 في المائة من الشيوخ و6 عمد من بينهن رئيسة المجموعة الحضرية بنواكشوط 7ر35 في المائة من المستشارين البلديين فضلا عن توليها اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان و3 سفيرات من بينهن السفيرة الرئيسة للبعثة الدائمة لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف، وينضاف إلى هذه الانجازات مناصب ادارية مثل رؤساء المجالس الإدارية ومديري المؤسسات العمومية.

وقالت الوزيرة ان الحكومة تشجع ولوج النساء للقروض حيث يعتبرن الأكثر استفادة من المشاريع التي يمولها صندوق الايداع والتنمية وخاصة النساء الريفيات.

وأضافت ان القطاع يواصل جهوده الرامية الى تحسين التكوين المهني الموجه للنساء حيث تم فى نفس الاطار افتتاح فرعين جديدين لمركز التكوين والترقية النسوية فس السنة المنصرمة أحدهما في الطينطان والاخر بأطارضمن الفعاليات المخلدة للذكرى 55 لعيد الاستقلال الوطني .

وبدورهاوجهت ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان السيدة سيسى كمباورى جوكراني شكرها الخاص للسلطات الموريتانية على الجهود المبذولة في تعزيز وتقوية العلاقات التنموية، مشيرة إلى أن الصندوق يتدخل ويدعم المشاريع النسوية خاصة على مستوى الأرياف سبيلا إلى جعل المرأة الريفية على ثقة تامة بلعب دورها الكبير الذي تؤديه في مجال التنمية الوطنية.

وتقدم عمدة بلدية مال السيد عبد الرحمن ولد الركاد د تشكراته باسم سكان البلدية إلى السلطات العليا للبلد على اختيار تخليد هذا العيد الدولي في المدينة التي عانت الكثير من التهميش والحرمان ،مشيدا بفك العزلة عن هذه البلدية عبرانجاز طريق شكار مال ،السواطة.

و أشرف وزير الصحة لبروفسير كان بوبكر ضمن النشاطات المخلدة لهذا اليوم على اطلاق قافلة صحية متجهة الى سكان مثلث الامل لاجراء معاينات صحية لصالحهم . 

كما أشرف مفوض الأمن الغذائي السيد محمد ولد أحمد سالم ولد محمد راره على توزيع سلات غذائية على بعض الأسر الفقيرة في المنطقة، بالإضافة إلى توزيع معدات للنظافة.

وتجول الوفد الوزاري داخل المعرض النسوي الذي أقيم بالمناسبة.

جرت الاحتفالات بحضوروالي لبراكنة السيد عبد الرحمن ولد محفوظ ولد خطري وحاكم ألاك السيد عبد الدايم ولد المصطفى والمنتخبون والسلطات الإدارية والأمنية بالولاية.