نيجيريا تنفي الاتفاق على الإفراج عن المخطوفات لدى بوكو حرام

جمعة, 2014-10-17 21:25

اعلنت نيجيريا الجمعة التوصل الى اتفاق مع بوكو حرام على وقف لاطلاق النار، فيما يبقى الغموض ساريا حول الافراج عن اكثر من 200 فتاة خطفتهن الحركة المتشددة في منتصف نيسان/ابريل مثيرة احتجاجات عالمية. وقال رئيس هيئة الاركان الجوية في الجيش اليكس باديه "تم التوصل الى اتفاق بين الحكومة الفدرالية في نيجيريا وجماعة اهل السنة للدعوة والجهاد (بوكو حرام)". واضاف "اصدرت تعليمات لقادة افواج الجيش للتأكد من تطبيق ذلك ميدانيا"، علما ان النزاع اسفر عن مقتل الالاف في خمس سنوات.     وفي موازاة هذ الاعلان، اكد حسن توكور المساعد الشخصي  للرئيس جوناثان غودلاك لفرانس برس التوصل الى اتفاق لانهاء المعارك في ختام محادثات والافراج عن 219 فتاة خطفن في نيسان/ابريل 2014. وتابع "لقد وافقوا على الافراج عن فتيات شيبوك" في اشارة الى 219 فتاة خطفتهن بوكو حرام من المدرسة في 14 نيسان/ابريل الماضي في شمال شرق نيجيريا. واثارت عملية الخطف هذه الاستياء حول العالم ولا سيما عندما هدد زعيم الجماعة المتشددة ابو بكر شيكاو بتزويجهن بالقوة ومعاملتهن كـ"سبايا". غير ان المتحدث باسم اجهزة الامن النيجيرية اكد الجمعة عدم التوصل الى اي اتفاق مع بوكو حرام للافراج عن التلميذات.   وصرح المسؤول عن المركز الوطني للمعلومات مايك عمري "كلا، لم يتم الاتفاق على هذه الناحية بعد لكننا نقترب من ذلك تدريجيا". وسبق ان اصدرت اجهزة مختلفة في الحكومة النيجيرية تصريحات متناقضة حول احداث مهمة. لكن مع مساء الجمعة اتفقت الرئاسة والجيش وعمري على التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار. وصرح عمري في اعلان منفصل ان "الارهابيين سبق ان اعلنوا وقف اطلاق النار. وحكومة نيجيريا فعلت المثل". وابدى البعض شكوكا حيال الاتفاق الذي يتزامن مع توقعات باعلان غودلاك ترشحه مرة اخرى لمنصب الرئيس في الانتخابات التي ستجري في شباط/فبراير المقبل، وحيث تحتل المسائل الامنية حيزا واسعا في النقاش السياسي. يضاف الى ذلك ان الحكومة والجيش اعلنا عدة مرات نهاية للتمرد المسلح الذي ادى الى مقتل اكثر من 10 الاف شخص في البلاد في السنوات الخمس الفائتة، والافراج الوشيك عن التلميذات، لكن ذلك لم يطبق. واكد توكور انه مثل الحكومة خلال اجتماعين مع بوكو حرام في تشاد بوساطة من الرئيس التشادي ادريس ديبي. ورفضت نجامينا التعليق على عقد مفاوضات على اراضيها لكن مصدرا امنيا تشاديا اكد لفرانس برس مشاركته في محادثات مماثلة. واضاف المصدر انه تم الاتفاق على وقف اطلاق النار والافراج عن 27 رهينة من بينهم 10 صينيين اختطفوا في شمال الكاميرون في وقت سابق هذا العام. واضاف المصدر ان الافراج عن هؤلاء الرهائن في نهاية الاسبوع "كان اول مؤشر قوي" على حسن نية بوكو حرام. ولا يعرف احد دنلادي احمدو الذي قال توكور انه محاوره من بوكو حرام.   وقال شيهو ساني الخبير في شؤون بوكو حرام الذي اجرى مرارا مفاوضات مع الحركة الى جانب الحكومة "لم اسمع مطلقا بهذا الاسم واذا كانت بوكو حرام تريد الاعلان عن  وقف لاطلاق النار فان ذلك سيصدر عن زعيمها ابو بكر شيكاو". واجرى دنلادي احمد مقابلة للبث بالهاوسا في اذاعة صوت امريكا صباح الجمعة، معرفا عن نفسه بانه "رئيس الجهاز  الامني" في الجماعة الاسلامية، المكلف بالتحدث باسمها. ولم يتطرق احمد الى وقف اطلاق النار وبدا غامضا جدا في ما يتعلق بمضمون المحادثات مع السلطات النيجيرية، واكد انه لم يلتق بشيكاو اطلاقا. في سلسلة من الرسائل المسجلة على فيديو بدا نشرها في 2012 نفى شيكاو تكرارا حدوث مفاوضات مع الحكومة واكد ان شمال نيجيريا حيث الغالبية مسلمة لن تحيا بسلام قبل تطبيق الشريعة الاسلامية فيه بصرامة.
المصدر:
- See more at: http://www.elaph.com/Web/News/2014/10/950177.html#sthash.vJVMuetc.dpuf
 

اقرأ أيضا