حديث على لسان المطار القديم (شعر الشيخ ولد بلعمش)

سبت, 2016-06-25 18:53

حدَّثَ المطار القديم فَقالَ :

إنَّ في الراحـــلــــــــــــينَ دونَ وداعِ ** لَـــــــــــــدَواعٍ وعِــــــــبْرةٍ لليــــــراعِ

كيفَ ينسونَ صاحباً أَلِفوهُ ** عشراتِ السنينِ دونَ انقطاعِ ؟!

مَلأُوا القلبَ بالجديدِ امتداحاً ** وبصمتِي ألومُهمْ واستِماعِي

إنْ يعيبُوا عليَّ أنَّ احترامِي ** ضاعَ فالصيتُ مُبتَلًى بالضِّياعِ

كم لقاءٍ لولايَ ما كانَ يوماً ** وسرورٍ لأهلهِ واجتماعِ

وفتىً منْ مدارجِي ظلَّ عُمْرًا ** يَتَهادَى إلى بَعيدِ القِلاعِ

ومريضٍ يمرُّ بي للتداوِي ** و حجيجٍ إلى أعزِّ البقاعِ

وثريٍّ خَبرتُه كلَّ حينٍ ** غارق في تجارةٍ أوْ متاعِ

و سواهمْ رأيتموهمْ .. كثير ** أهل شأنٍ و قوةٍ و صراعِ

كلّ هذا نسيتموهُ فصبراً ** إنَّه الدهرُ موغلٌ في الخداع ِ

الشيخ ولد بلعمش (نقلا عن صفحة الشاعر(

اقرأ أيضا