من هو عبد الله ولد أمبويَ الولاتي؟

أحد, 2016-06-26 16:59

هو محمد عبدالله بن امبوي المحجوبي الولاتي، من شعراء القرن الثالث عشر الهجري، ولد في مدينة ولاته وفيها توفي 1285 هـ - 1868 م، تلقى المعارف على يد والده الذي أخذ عنه علوم القرآن الكريم والحديث والفقه والأصول والسيرة النبوية، إلى جانب اللغة والآداب وتاريخ العرب وأنسابهم.
عمل قاضيًا في مدينة ولاتة مع مزاولة التدريس والإفتاء.، وقد عرف بورعه، وعدالته.
له منظومتان: منظومة في الفقه، ومنظومة في النحو، إضافة إلى مجموعة من الفتاوى والرسائل.
كان شاعرا مطبوبا جيد الشعر سهل اللغة، غلب على شعره مدح النبي صلى الله عليه وسلم، وكان كثيرا ما يبدأ مدائحه بمقدمات تنوه بالخطاب الشعري وتعلي من مكانة الشعر فهو مهزة الكرام ومعدن العرفان وجالب المسرات، ليخلص إلى أن أجل الشعر ما كان في مدح النبي صلى الله عليه وسلم، فهو أجله دنيا و أنفعه غدا.
من مدائحه:
الشعر يعرف فضله الشعراء::ويُطيل قامة شخصه الأمراء
الشعر في أذن الخبير كأنه::خمر بها شُهد يُشاب وماء
الشعر يجتلب السرور كأنه::غيث تجود به عليك سماء
وأجله دنيا و أنفعه غدا::ماكان فيه على النبي ثناء
مدح النبي لمادحيه سكينة::وتجارة فيها أُتيح نماء
طوبى لمن يُهدي القريض لسيد::شهدت له بالسؤدد النبآء
إن الذين يُجددون مديحه::فيُغردون به، هم الشعراء
إن النبي لكل وصف رائق::حاو، ومن كل العيوب بَراء
قل فيه عبدُ الله خير عباده::لضيائه تتهلل الأرجاء
فضل النبي على البرية كلها::ماكان بين اثنين فيه مراء
فالفضل جلباب له وعمامة::والمجد سربال له ورداء
كم للنبي محمد من آية::ظهرت ظهورا ما عداه خفاء
منَّ الإله به علينا بعدما::كثر السفاه وطاشت السفهاء
فأتى إلينا منذرا ومبشرا::ولكل أرض للسفاه غَواء
فأبى عنادا أن يُجيب أخو الخنى::وأجابه قوم هم العقلاء
فأزال آثار السفاهة بالهدى::ومحا الظلام فعمت الأضواء
وتلا كتابا محكما ترتيله::للمؤمنين هداية وشفاء
يا خاتم النبآء هذي مِدحة::لك صغتها ولها لديك جزاء
صلى عليك وسلم الرحمن ما::سَرَّ المُحبَّ من الحبيب لقاء
وعلي بنيك وصحبك الأخيار ما::قامت بقدرة ربها الأشياء

وله:
للشعر غصن في الجوانح ينبت :: يهتز أحيانا وحينا يثبت 
للشعر في بعض الصدور معادن ::بالفكر من تلك المعادن ينحت 
الشعر فيه لذي اللبابة متجر::ولذي الشجاعة فيه سيف مصلت 
للشعر فضل ظاهر لم يأبَه::إلا امرؤ ذو عجمة متعنت 
كم شاعر متسربل من عسرة::ما عنده شيء به يتقوت 
كم حاجة مخبوءة في ريطة::بأنامل الأشعار منها تنكت 
كم حاجة بالشعر سهل وعرها::فالتم شمل نظامها المتشتت 
وأجله ما كان فيه محمد ::خير البرية بالمكارم ينعت 
إن النبي محمدا خير الورى::طابت خلائقه وطاب المنبت 
مدح النبي هو الرشاد بعينه ::للمنشدين له يصاخ وينصت 
طوبى لمن عن نفحه لا يبتغي::ميلا وعن أمداحه لا يسكت 
أجد المدائح حسبة ومحبة ::لمحمد فبذا عدوك يكبت 
ما إن أرى في الكون إلا مادحا::لمحمد من حيثما أتلفت 
فهو الكريم ابن الكرام لآدم ::وأبو الكرام إلى المهيمن مخبت 
لا قدر إلا دون قدر محمد::وبذاك حاسده المعاند ينهت 
يا خاتم النبئاء جئتك صائغا ::مدحا يردده المحب الصيت 
صلى وسلم ذو الجلال عليك ما::سَرّ المحب إلى الحبيب تلفت 
وعلى الصحابة والبنين ذوي العلا ::ما دام شؤبوب الهواطل ينبت

وله
للشعر في قلب البصير مسرة::كسرور غيث بعد محل يكسب 
وأجله في المنزلين فضيلة:: ما كان في مدح النبي يهذب
خير القريض ولو يكون مهلهلا::ما في مدائحه يصاغ ويكتب 
قل فيه تشريفا وحبا إنه::عبد حبيب للإله مقرب
سهل الخليقة ماجد بجبينه::في المحل يستسقي الغمام الصيب 
جزل الندى ندب أغرُ مبارك::لضياء غرته يزول الغيهب 
أبدى الإله لنا محاسنه وما::أخفاه فيه من المحاسن أعجب 
لولاه ما خلق الأنام وما بدت::شمس وبدر في السماء وكوكب 
جاء الأنام ذوي ضلال فاهتدوا::بمجيئه وتهذبوا وتأدبوا 
أهلا به من سيد لما أتى::علت الديانة واستقام المذهب
يا خاتم النباء يا علم الهدى::يا من بمدحته نسر ونطرب
هذا مديحك صغته ليكون لي::سبب النجاة غدا فإني مذنب 
صلى عليك مسلما رب الورى::ما دام ذو سفر لأمر يركب
وعلى بنيك الشم والأصحاب ما::طفق امرؤ بك للمهيمن يرغب

كامل الود

 

منقول من صفحة المدون إكس ولد إكس اكرك

اقرأ أيضا