مقابلة مع رئيس المبادرة الموريتانية لحقوق الإنسان الحسن الحسين دينك

ثلاثاء, 2016-08-30 14:51

بعد مؤتمره الصحفى الأخير فى دكار الذى انعقد يوم 18 أغسطس 2016 حيث ندد فيه بالتدخل الأجنبى فى الشؤون والقضايا الوطنية عن طريق اللوبيات الماجورة التى تقف وراء ذالك مما ينعكس على سمعة البلد خارجيا كما أشاد بالتقدم الملحوظ فى مجال حقوق الإنسان فى البلد وفى ما يلى سيطلعنا عبر هذه المقابلة على الدوافع والأسباب التى جعلته يعقد هذا المؤتمر فى دكار بالذات كما سيتحدث لنا عن وضعية البلد على العموم

الشروق ميديا  : ماهى دوافع انعقاد هذا المؤتمر فى دكار الذى تابعنا أحداثه فى وسائل الإعلام

الحسن دينك : بادىء ذى بدء أحييكم واحيي قراءكم الذين تابعونا كما احييى كل الموريتانيين الهادفين والساعين للسلم والتعايش بين كافة المكونات أما بخصوص المؤتمر فاننى فضلت عقد هذا المؤتمر فى دكار لأسباب عديدة أولا :مدينة دكار تضم العديد من المنظمات والهيئات الدولية والمعاهد والمؤسسات وهيئات المجتمع المدنى والمنظمات الحقوقية هذا من جهة ومن جهة أخرى بلد مجاور ومن خلاله يمكن بعث رسالة واضحة للمجتمع الدولى لشرح حقيقة ما يجرى فى البلد بخصوص وضعية حقوق الإنسان ثانيا:تعتبر مدينة دكار ملاذ لعديد المنظمات والهيئات المعروفة بمواقفها المتطرفة اتجاه البلد ثالثا :أغلب البيانات والتصريحات التى تستهدف البلاد وزعزعتها يتم الإعلان عنها فى وسائل الإعلام المتمركزة فى دكار رابعا : ضرورة توضيح خطاب موريتانيا الجديدة منذ 2009 الرامى إلى إنشاء دولة العدالة والمساواة والإنجازات الملموسة والتى من خلالها تمت محاكمة الاستعباديين الضالعين فى الممارسات الاستعبادية وفى ظل هذه الإنجازات تم توقيع خارطة الطريق مع هيئة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان خامسا:ضرورة لعب دور طلاءعى لتعزيز اللحمة الاجتماعية ودعم الوحدة الوطنية من أجل موريتانيا ديمقراطية و موحدة السؤال الشروق ميديا  : ماهى قراءتكم للحوار المزمع تنظيمه ووضعية البلد جواب

دينك: اى حوار مهما كان مهم ومهما كانت الجهة التى تقف خلفه لأنه يدخل فى صميم تعزيز الممارسة الديمقراطية لذا الحوار مسألة مهمة ومطلب أساسيفى هذه الظرفية وملف الحوار بين أيدى أمينة واعنى هنا الأمين العام لرئاسة الجمهورية الذى يحظى باحترام الفريقين ولكن لا تنسى أن المعارضة فى أفريقيا معروفة بعدم الموضوعية وتطالب أحيانا بأشياء غير منطقية ولكن أنا على يقين بأن المشاورات تصب فى اتجاه حوار جاد وشامل أما وضعية البلد فموريتانيا ليست بمنأى عن تداعيات الوضعية الاقتصادية العالمية العالمية العالمية المتردية ولكن الدولة لم تدخر اى جهد فى معالجة الوضعية والاعتماد على مواردها الخاصة لمجابهة الوضع كما أود أن أشير إلى أن المواطن الموريتانى قد تغير نظرا لوسائل الإتصال الاجتماعي و صار يتطلع إلى معرفة كل ما يجرى من الأمور نظرا لهامش الحرية والتعبير المتاح كما أن العدالة تقوم بدورها عكس ما يروج له البعض وعلى العموم الدولة تعمل ما بوسعها من أجل أن يكون المواطن مواكب لكل التطورات على شتى الأصعدة دون أن انسى ظهور هذه الحركات الراديكالية والتى إذا لم تصاحبها نظرة ثاقبة للأمور والتعاطى معها بحكمة قد تجر البلاد إلى الفوضى والضعفاء والفئاتالهشة هم من سيدفع الثمن وهذا ما جعل الدولة تعمل عل عدم الانجرار وراء هذه الأمور التى قد تعصف بالبلد

الشروق ميديا : كنتم محظوظين حين استقبلكم الرئيس بكل حفاوة وانتم من كان يناضل بالأمس فى ايرا وكان ذالك فى 2012 وكان الإستقبال مشرف كيف تقيمون هذا التحول بين قطبين متصارعين فى مواجهة صريحة ومفتوحة ؟ دينك: أشكر الله عز وجل على نعمه لإنه جعلنى أحد مؤسسى ايرا حين كانت فى تلك الفترة هدفها محاربة العبودية ومخلفاتها وبعد انسحابى استقبلنى رئيس الجمهورية لكى أسهم فى بناء موريتانيا الغد موريتانيا الجديدة التى يقودها فخامته وهذا ما أتاح لى الفرصة وجعلنى أعيد حساباتى و قراءتى للأشياء على الصعيد الوطنى والتفكير فى حلول ناجعة وهذا ما جعلنى أكرر دائما أن لا مشكل فى موريتانيا بين ابيض وأسود ولكن هناك بعض المشاكل الاجتماعية يمكن التغلب عليها بوضع يد بيد لتخطي تلك العقبات لأن ذالك يعتبر أولوية من أجل الصالح العام أما اللوبيات الماجورة التى تحاول النيل من الوطن فمالها الفشل هى ومن يقف ورائها وهنا أقول للذين يريدون دولة العدالة والمساواة أن يعملو جنبا إلى جنب من أجل تغيير بناء من خلاله تتعايش كل المكونات فى انسجام

الشروق ميديا  : أغلبية الدول وشركاءنا فى التنمية ومنظمات حقوق الإنسان وبعض الشخصيات الاجتماعية نددوا بالأحكام الصادرة فى حق أصدقاءك بالأمس أين أنتم من هذا الموقف ؟

حسن دينك: بالطبع لقد تابعت وقرأت كل البيانات والتصريحات المنددة بتلك الأحكام ومن موقعى كناشط حقوقى أرى أن القضاء أدرى بحيثيات الحكم الذى أصدره ولكن هؤلاء قامو تابع السؤال الرابع . ولكن هؤلاء قاموا بأعمال خطيرة هاجموا قوات الأمن والشرطة ونكلوا بهم وضربوهم مما أدى إلى إصابة بعض أفراد الأمن إصابات بالغة نقلوا على إثرها إلى الخارج لتلقى العلاج وبالتالى أرى أن هذه الأحكام ستكون نفسها فى أى بلد آخر غير موريتانيا أما بخصوص هذه الهيئات الدولية والشخصيات الاجتماعية فالشعب الموريتانى ينتظر منهم الدعم من أجل تعزيز اللحمة الاجتماعية ودعم الوحدة الوطنية وا مشاريع تنموية بدل التنديد بالأحكام أو أن باتو غدا لإخماد الحرائق يجب أن يساعدونالتجنبها :
الشروق ميديا  : فى مقال صدر فى دكار اثناء زيارتكم صرحتم أنكم تعتزمون القيام بجولة دوليو لاطلاع الرأي العام الدولى على الحقيقة ووضعية البلد هل هى مهمة كلفتم بها من طرف الدولة أم هى مبادرة شخصية ؟

دينك: بالفعل لدينا هذا المشروع لشرح حقيقة ما يجرى فى البلد وكل ما يروج له اللوبى ومن ورائه هذا لا يعنى أن ليس لدينا مشاكل ولكننا بصدد معالجة كل المواضيع العالقة كما نود أن تلعبوا أنتم الصحافة دوركم أيضا فى هذا الصدد ولطالما طلبنا من الدولة تزويدكم بكل ما يجرى وكذالك المنظمات والهيئات الدولية الحقوقية ونود أن يزور الكل موريتانيا ليطلع على حقيقة الأوضاع بدل الاكتفاء بما يرويه بعض العملاء ومن يريد أن يكون منصف يعرف أن منذ 2009 والبلاد ساءرة وفق مخطط رزين للتنمية أما بخصوص المهمة فهى مهمة شخصية ولم نعد نقبل ترك أسلحة للآخرين وهذا واجبنا اتجاه الوطن لإبراز الحقيقة

الشروق ميديا  : ماهى كلمتكم الأخيرة جواب

جينك: اشكركم على اهتمامكم بشخصي البسيط كما اشكركم على اهتمامكم بهذه المبادرة كما أوجه طلب إلى الإخوة فى ايرا المتواجدون منهم فى الداخل والخارج لمواكبتى والانضمام إلى هذه المبادرة لنوحد جهودنا حول ما يخدم الوطن وكافة الشرائح وما من شأنه بعث التاخى فى البلد والبحث عن السبل الكفيلة لاخراجنا من هذه الوضعية فى إطار نهج جمهورى يوحدنا جميعا

شروق ميديا

اقرأ أيضا